أبو حسنة يردّ على نتنياهو: الأونروا عامل استقرار لا عامل تحريض!

ردّ الناطق الرسمي بِاسم وكالة الأونروا على دعوة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو لتفكيك الوكالة: «من يريد أن يغيّر من طبيعة عمل الأونروا أو يحرّكها من مكان إلى آخر، عليه أن يذهب إلى الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، وبأغلبيّة الأصوات يستطيع أن ينفّذ ذلك».

وقال الناطق الرسمي بِاسم وكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، إنّه لطالما كان هناك أصوات تدعو إلى تفكيك المنظّمة من الجانب الصهيوني، مشيراً إلى أنّها أُنشئت بقرار من الجمعية العامّة للأمم المتّحدة بأغلبيّة الأصوات.

كلام أبو حسنة جاء ردّاً على ما قاله نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس، «أنّه يجب على الأمم المتحدة أن تدرس جدوى استمرار بقاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيّين الأونروا».

وأضاف أبو حسنة: «من يريد أن يغيّر من طبيعة عمل الأونروا أو يحرّكها من مكان إلى آخر، عليه أن يذهب إلى الجمعية العامّة للأمم المتحدة، وبأغلبيّة الأصوات يستطيع أن ينفّذ ذلك»، مؤكّداً أنّ الأونروا عامل استقرار وليست عامل تحريض.

وحول اتهام الكيان الصهيوني الأونروا بالتحريض، لفتَ المتحدّث الرسمي بِاسم المنظمة إلى أنّ «الإسرائيليّين يعلمون أنّنا لا نحرّض، مناهجنا ليس فيها أيّ تحريض.. نحن ندرّس مناهج حقوق الإنسان».

ونوّه بأنّه «نعتقد أنّ وجود المنظمة هام جداً، والقضية لا تتعلّق برغبات أشخاص أو مؤسسات، بل تتعلّق بالجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، التي قامت بتفويض الأونروا لمدّة ثلاث سنوات في كانون الأول 2016».

وفي هذا الإطار، استبعد أبو حسنة أن تتعرّض الجمعيّة لأيّ ضغوطات، قائلاً إنّ «القضيّة تتعلّق بنحو 200 من أعضاء الجمعية، التصويت كان بالأغلبيّة الساحقة من أجل التفويض».

وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت مقدرات الأونروا تتعرّض للتضييق، أجاب أنّ الأزمات المتعدّدة لها تأثير كبير و«نلاقي صعوبة كبيرة»، موضحاً أنّ الأزمات الحالية في المنطقة تؤثّر على ميزانية الأونروا.

وكان نتنياهو هاجم وكالة الأونروا بقوله، إنّه منذ الحرب العالمية الثانية هناك عشرات الملايين من اللاجئين الذين تهتم بهم الوكالات التابعة للأمم المتحدة في العالم، ويوجد للفلسطينيّين وكالة هي الأونروا، وهي «تحمل الكثير من التحريض ضدّ الإسرائيليّين» حسب تعبيره.

وبالنسبة لنتنياهو، فإنّ الوكالة «تخلّد مشكلة اللاجئين الفلسطينيّين ولا تحلّها»، ودعا إلى تفكيكها ودمج أجزائها بالوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة.

وأكّد رئيس الوزراء الصهيوني، أنّه أبلغ السفيرة الأميركيّة في الأمم المتحدة نيكي هايلي الأسبوع الماضي خلال زيارتها لفلسطين المحتلّة أنّه حان الوقت لأن تدرس الأمم المتحدة «جدوى» بقاء الأونروا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى