بوتين: «يوم روسيا» حدث هام في العالم

اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين فعالية «يوم روسيا في العالم»، حدثاً هاماً بالنسبة إلى الكثير من بلدان العالم التي تجرى هذه الاحتفالات على أراضيها في الـ12 من حزيران من كل عام.

وفي برقية هنأ فيها المشاركين في فعالية «يوم روسيا في العالم» الذي يحييه الروس المقيمون في الخارج بمناسبة العيد الوطني لروسيا في 12 من حزيران، كتب بوتين: «مشروع إحياء العيد الوطني لروسيا في بلدان العالم، صار تقليداً يعبّر عن أهمية هذا الحدث في الحياة الثقافية والعامة في الكثير من البلدان».

وأضاف: «هذا المشروع، يتيح لأبناء روسيا في الخارج وأصدقائنا فرصة متميّزة للانخراط في أجواء الاحتفال بهذه المناسبة التي تشهدها بلادنا كل عام».

في السياق نفسه، بعث الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون ببرقية تهنئة للرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة يوم روسيا، ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية أمس نص البرقية.

وأعرب كيم أون في التهنئة عن ثقته بأنّ «علاقات الصداقة ذات التاريخ الطويل، والتقاليد الراسخة بين الدولتين ستتطور وفقاً للوثائق المعتمدة وللرغبات المشتركة للشعبين».

وتمنّى الزعيم الكوري الشمالي للرئيس فلاديمير بوتين «تحقيق النجاحات الكبيرة لبناء روسيا القوية والدفاع عن مصالحها وأمنها، وتحقيق الرخاء والازدهار لشعبها».

كما بعث الرئيس الإيراني حسن روحاني برقية تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة العيد الوطني الروسي، معرباً عن أمله في المزيد من التعاون على الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية.

وقال روحاني في برقيته: «من دواعي سروري أن أتوجّه بخالص التهنئة لكم، وللحكومة والشعب الروسيين، بمناسبة حلول اليوم الوطني لبلدكم» .

وأعرب روحاني عن أمله في مواصلة تطوير التعاون في إطار «التقدم الكبير الحاصل في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة وفي ظل العلاقات الثنائية العريقة».

وتمنّى الرئيس الإيراني للرئيس الروسي، «الصحة والسعادة والنجاح، ولدولة روسيا الصديقة ولشعبها السلام والاستقرار والازدهار».

يشار إلى أنه عمّت روسيا أمس، الاحتفالات الشعبية والرسمية بعيد البلاد الوطني، حيث شهدت موسكو وحدها أكثر من 150 فعالية أهمها مهرجان «روسيا متعدّدة القوميات» الذي أقيم في الساحة الحمراء.

إلى ذلك، صرّح مصدر بالمكتب الصحافي لمديرية وزارة الداخلية الروسية في موسكو بأنّ «نحو 270 ألف شخص شاركوا في الاحتفالات العامة بيوم روسيا وسط العاصمة الروسية».

وقال المصدر إنه «تجري فعاليات عامة وشعبية وسط موسكو بمناسبة الاحتفال بيوم روسيا، ويشارك فيها 270 ألف شخص».

وفي إطار الاحتفالات أيضاً، سلّم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جوائز الدولة للمواطنين الروس البارزين عن إنجازاتهم في مجالاتهم.

وبين الفعاليات الهامة في إطار احتفالات موسكو، افتتاح معرض «بلادنا كما هي» الذي يعرض لجميع مناطق روسيا، وحفل استعراضي كبير أدّته كوكبة من الفرق الراقصة والجوقات الموسيقية التي تمثل سائر أقاليم روسيا ومناطقها.

ومن الفعاليات الرمزية التي أقيمت في موسكو في هذه المناسبة، إنشاد جماعي للنشيد الوطني الروسي أتيحت المشاركة فيه لجميع الراغبين من سكان موسكو وضيوفها.

يُذكر أنّ روسيا تحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بعيد روسيا الوطني الذي يخلط الروس في معظمهم بين تسميات تعدّدت له، فيما اهتمامهم به يكبر عاماً بعد عام بغضّ النظر عن التسمية.

ففي 12 حزيران/ يونيو 1990 أقر المجلس الأعلى لروسيا السوفياتية مذكرة «إعلان سيادة جمهورية روسيا الاتحادية السوفياتية الاشتراكية على أراضيها»، واعتبر هذا اليوم عيداً وطنياً لروسيا تحتفل فيه البلاد بإقرار سيادتها واستقلالها في قرارها عن الاتحاد السوفياتي.

وفي اليوم المذكور لسنة 1998، اقترح الرئيس الروسي بوريس يلتسين، أول رئيس لروسيا بعد زوال الاتحاد السوفياتي، تعديل تسمية أهم عيد رسمي في روسيا وإعلان هذا اليوم عيداً وطنياً يطلق عليه «يوم روسيا»، الذي لم يُقرّه البرلمان الروسي إلا سنة 2002 تزامناً مع تبنّي قانون العمل الروسي الجديد.

وجرت العادة على أن يُقلّد الرئيس الروسي في 12 حزيران مواطني روسيا المتميّزين الأوسمة والميداليات ويكرّم من برعوا منهم في مختلف ميادين الحياة والعمل الوطني بدءاً من الفنون والعمل الحرفي والزراعي، وصولاً إلى مجالات الفضاء والدفاع.

اللافت في احتفالات روسيا العامة، أنّها تنطلق في أقصى شرق البلاد قبل ثماني ساعات على انطلاقها في كالينينغراد في أقصى غرب روسيا، نظراً للفارق الزمني الناجم عن بعد المسافة بين فلاديفوستوك وكالينينغراد والتي تصل إلى 7359 كم.

ففي الوقت الذي تعلن فيه دقات الساعة في مدينة فلاديفوستوك حلول الثامنة صباحاً، تعلن الساعة في موسكو حلول منتصف الليل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى