خامنئي: واشنطن تقرع طبول الحرب وتدّعي تشكيل تحالف كاذب ضدّ الإرهاب..
أكّد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث في إيران وجمعاً من مسؤولي البلاد والقادة العسكريين «أنّ أميركا هي مَن تزعزع الاستقرار في المنطقة وهي من أوجدت تنظيم داعش الإرهابي».
وتساءل خامنئي عن علاقة أميركا بالمنطقة، مضيفاً «أنّ أميركا و عملاءها هم مَن يزعزعون أمن المنطقة في شمال أفريقيا وغرب آسيا وسورية والعراق، ويدعمون مجموعات إرهابية على مختلف الصعد».
وقال المرشد الإيراني «مَن أوجد داعش؟ ومَن قوّاها؟ وادعاء أميركا بتشكيل تحالف ضد داعش كاذب»، مؤكداً أن « أميركا ترفض ضبط داعش، إنما تريد داعش تحت سيطرتها، ومَن يعمل على القضاء على داعش يقفون في وجهه بشدة».
وأضاف خامنئي أنه «من المضحك أن يرقص حكام أميركا إلى جانب حكام القرون الوسطى والقبلية في السعودية، وأنّ يتحدثوا عن حقوق الإنسان في مكان لم يشمّ حتى رائحة الديمقراطية»، مشيراً إلى أنّ «نهجه الدائم هو دعم الحكومات في إيران التي تصل للسلطة، وأنّ تحقيق الأهداف وإركاع الأعداء يحتاج إلى الصمود وبذل الجهود».
وأكد المرشد أن «وصول نظام إسلامي في منطقة مهمة وفي أرض غنية كإيران وانتهاج سياسات مستقلة هو السبب الرئيسي في معاداة أميركا للجمهورية الإسلامية».
ودعا خامنئي المسؤولين الإيرانيين إلى «تقوية القوات المسلحة والحرس الثوري وقوات التعبئة البسيج في وجه السعي الأميركي لإلغاء عناصر القوة في إيران»، مشدداً على أنّ «هناك العديد من القضايا لا يمكن حلها مع أميركا».
وبحسب المرشد الإيراني فإنّ «مشكلة أميركا مع طهران ليست الطاقة النووية أو حقوق الإنسان، إنما أصل الجمهورية الإسلامية»، مؤكداً أنّ «طهران لن تسحب يدها من مواقفها كرفض الظلم ودعم فلسطين والمساعدة في إحقاق حقوق الشعب».
وحول تطوّرات الملف النووي بعد التهديدات الأميركية بالانسحاب من الاتفاق قال خامنئي «كنا ولا زلنا نثق بالمسؤولين الذين يتابعون قضية الاتفاق النووي، وزير الخارجية ظريف – الذي لا يرفض المباحثات يتحلّى بحس المسؤولية وبعث برسالة إلى المسؤولين الأوروبيين حول نقض أميركا للاتفاق النووي».
وتوجّه خامنئي إلى اللجنة المشرفة على الاتفاق النووي وطالبها بمراعاة الشروط التي حددتها طهران لقبول الاتفاق، داعياً إلى «عدم الثقة بالأعداء» بعد تجارب سابقة لإيران في مجالات عدة.
وأوضح المرشد الإيراني أنه «كان بإمكان طهران عدم الثقة بأعدائها، لكن ولأسباب تتعلق بسحب الذرائع من أيدي أميركا تنازلنا وتلقينا الضربة».
خامنئي وصف التحرّكات الأميركية الأخيرة بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية بـ «الوقحة»، متهماً واشنطن «بقرع طبول الحرب أكثر من السابق».