ألمانيا والبرتغال في طليعة المرشّحين لإحراز اللقب والفيفا يعلن عن إجراءات صارمة ضدّ العنصريّة
تتّجه أنظار عشاق كرة القدم، غداً السبت، ناحية ملعب «سان بطرسبورغ» الذي سيكون مسرحاً للمباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارّات 2017 في روسيا، والتي ستجمع بين منتخبها الوطني ونظيره النيوزيلندي.
وتشهد النسخة الحالية من البطولة، لأول مرة، مشاركة 3 منتخبات من القارّة الأوروبيّة من أصل ثمانية، وهي: المنتخب الروسي، بصفته مستضيف البطولة ومونديال 2018، والألماني، بصفته بطل كأس العالم 2014، ومنتخب البرتغال بصفته بطل كأس الأمم الأوروبية 2016. وتمّ تقسيم المنتخبات الثمانية إلى مجموعتين، بحسب القرعة: المجموعة الأولى وضمّت: روسيا، ونيوزيلندا، والبرتغال، والمكسيك. فيما ضمّت الثانية: الكاميرون، وتشيلي، وأستراليا، وألمانيا.
ويرى المراقبون بأنّ منتخبَي المانيا والبرتغال وبنسبة أقل المنتخب المضيف ثم منتخب التشيلي، يتصدّرون قائمة المرشّحين لإحراز البطولة.
وأمس، بدأت تصل بعثات المنتخبات إلى روسيا، وأوّل الواصلين إلى مطار مدينة قازان، المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه وقائده كريستيانو رونالدو. وسيخوض المنتخب البرتغالي فعاليات الدور الأول من بطولة كأس القارّات ضمن مجموعته أولى مبارياته بمواجهة المنتخب المكسيكي، يوم الأحد المقبل في مدينة قازان.
ويسعى المدير الفنّي للمنتخب البرتغالي فيرناندو سانتوس إلى الاستفادة من الفوز بلقب يورو 2016، كدافع قوي للفريق للفوز بكأس القارّات، ولكن هذه المهمة لن تكون سهلة، لا سيّما أنّ البطولة ستعرف مشاركة مجموعة من المنتخبات القوية، على رأسها المنتخب الألماني الفائز ببطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، ومنتخب تشيلي بطل كوبا أميركا.
كما وصلت بعثة المنتخب الكاميروني إلى العاصمة الروسية موسكو، وتبدأ الكاميرون بطلة أفريقيا مشوارها في كأس القارّات، بمواجهة منتخب تشيلي بطل كوبا أميركا الأحد المقبل أيضاً، ثمّ تقابل منتخب أستراليا بطل آسيا في الـ22 من الشهر الحالي، وتختتم «الأسود غير المروّضة» مشوارها في منافسات المجموعة الثانية، بمواجهة بطل العالم منتخب ألمانيا في الـ25 من حزيران الحالي.
وسجّلت «الأسود غير المروضة» أفضل غلّة لمنتخب أفريقي في كأس القارّات، وبينما فشلت في تجاوز مرحلة المجموعات في نسخة 2001، إلّا أنّها تصدّرت ترتيب مجموعتها بعد ذلك بسنتين في نسخة 2003 ، وبلغت المباراة النهائية التي خسرتها أمام فرنسا بهدف ذهبي، حمل توقيع المهاجم تيري هنري.
ولاحقاً، حطّت الكائرة التي تقلّ منتخب المكسيك في مطار قازان، ويُعتبر منتخب المكسيك وجهاً مألوفاً في بطولة كأس القارّات، إذ شارك في ستّ من النسخ التسع الأخيرة.
واحتلّت المكسيك مرتبة مشرفة في مشاركتها الأولى في المملكة العربية السعودية في العام 1995، بحلولها في المركز الثالث. ويبقى أعظم إنجاز لها ذلك الذي حقّقته بعد أربع سنوات، بصفتها منتخب البلد المضيف، عندما فازت بقيادة كواوتيموك بلانكو على البرازيل في المباراة النهائية 4-3 على ملعب أزتيكا التاريخي. واحتلّ المنتخب المكسيكي المركز الرابع، في النسخة التي استضافتها ألمانيا في العام 2005، بينما ودّع البطولة من دور المجموعات في نسخة 2013 التي استضافتها البرازيل.
هذا، وستنطلق بطولة كأس القارّات في روسيا غداً السبت، وهي بمثابة الاستعداد لنهائيّات مونديال 2018 في روسيا.
إجراءات الفيفا لقمع العنصريّة في البطولة
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بأنّه سيلجأ إلى تطبيق إجراء يتكوّن من ثلاث خطوات لمنع التصرّفات العنصريّة خلال بطولة كأس القارّات، ويكفل الإجراء الجديد لحكم الساحة حقّ إيقاف المباراة حتى يتمّ التوقّف عن التصرّفات العنصريّة.
وإذا استمرّت التصرّفات غير المقبولة، فإنّ لحكم المباراة أن يستمرّ في تعليق أحداث اللقاء حتى يضمن عودته في ظلّ ظروف طبيعيّة، كما يملك أيضاً حقّ إلغائه في حال عدم توقّف الممارسات العنصرية. وقرّر الـ»فيفا» في هذا الإطار، وضع مراقبين لمراقبة التصرّفات العنصريّة وأفعال جماهير جميع الفرق داخل الملاعب.
وأشار الـ»فيفا» في بيان له، إلى أنّ المراقبين سيتواصلون مع أحد أفراد الأمن بشكل دائم خلال المباريات، كما سيتدخّلون لمساعدة الطاقم التحكيمي لحلّ المشكلات الناجمة عن التصرّفات العنصريّة أثناء جريان اللقاءات.
وقال السويسري جياني انفانتينو، رئيس الـ»فيفا»: «هذه المبادرات هي أدوات إضافية متاحة للحكّام لمواجهة التصرّفات المهينة، ولضمان أن تظلّ الأجواء داخل الملعب ضمن إطار اللعب النظيف والاحترام». ومن جانبه، قال فيتالي موتكو، نائب رئيس الوزراء الروسي: «يسعدنا أن تكون روسيا هي أول دولة تنظّم كأس القارّات، وكأس العالم تقوم بتطبيق هذه المبادرات بهدف تحسين عالم كرة القدم».