صوت وصدى
وجاءني صوتك
مشحوناً بالشجن
كطفل انفك توّاً
من رعشة البكاء
أسدلت رمشي
أراقب المطر
من نافذة الصبر
أتأمل أحوال أمتي
وأنت غيمتي
تنقر بالندى
تفاؤلي بالنصر
إني أحببتك حدّ الهزيمة
وجهك يا سمرائي يمدّني
بالعزيمة
يأتييني مواكب
خيل أصيلة
بنواصيها أرتال الصمود
محملة بالوعد… بالورود
بالآيات المحكمات
بالفضيلة
فأكتبيني كلّ حرب قصيدة
قوافيها جولات الحبّ الفريدة
وأسجيني دمعة على كفيك
فروحي بك قد تسامت
شهيدة.
مطر
مطر
اسقني أنت الرصاص
وابلاً يا شاعري
لأقاوم بك فيض إحساس
وعسكراً متمرّداً
من جيش مشاعري
أني نذرت روحي والجسد
لمجد عينيك والوطن
وأوصي خطاي إليك
استسلمي بالنصر لا تكابري
في مواسم الجفاف… يا حبيبتي
سنلتقي كلما هبط
وحي المطر
على مغارة الأرواح
عيناك أنشودتي المبهمة
وعيناي موسوعتك
الخضراء
فليأتي الصيف
لنلتقي تحت الشمس
لك أشواقي…تحترق
خبئي أشواقك غيماً
للشتاء
عاهدتك يوماً لن نفترق
اشرعي بوابات الحلم
واقعاً
ودشّني العطر حدائق
خطّي الكحل
في العيون
إن طريقك ليل وحرائق
وشمسك لا تغيب
تشرق من ثغرك صبحاً
وتسكننين في المغيب!
رفرفي في قلبي
على أسوار مجدي
الرياح يداي
وأنت البيارق.
فاطمة مهاجر