الكلام صدقة

أنستطيع لطفل اليوم الذي أجبرته ظروف الحياة أن يعيش كهلاً بأن نسعف أحلامه بقطفة نَفَسٍ صناعي؟

كيف وباتت غالبية أُسرنا ومجتمعاتنا ممزّقة، لا تجمعها أيّ مائدة روح وفكر واحدة؟

لماذا حتى اليوم لا نتقبل أن نتعامل مع أبنائنا كأشخاص ناضجين، نشجعهم على طرح أفكارهم، نتقبل وجهات نظرهم، نساعدهم في تكوين رؤاهم، نبني فيهم صرح حبٍ وعطاءٍ وامتنان، نقوّيهم بالصدق، نشجعهم على الاعتذار والكرم بالغفران؟

أننتظر غيرنا من يمنحهم الكلام صدقة؟

أتدري المشترك بالفرق ما بين الكريم والبخيل وبين الإيجابي والسلبي؟

البخيل، يتصدّق للغريب ليرضي غرور الأنا عنده، ولديه مشاكل بالعطاء مع القريب وإن كانت الكلمة صدقة.

السلبيّ كريم مع القريب بعطاءٍ عن قدرٍ أبوابه مُغلقة لا يزيد واقع الأبناء إلا شيباً، ويعتبر كلامه المقبرة نصيحة وصدقة.

كما الحديقة تتجمل بالمزروع فيها لا بالسياج الذي يحوطها. كذا أطفالنا.

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى