صالح يستغرب تجاهل مجلس الأمن العدوان على اليمن
استغرب مصدر مسؤول في مكتب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تجاهل مجلس الأمن للحرب اليمنية، وطالب بإيقاف الهجمات على الأراضي السعودية، متجاهلاً ما تتعرّض له اليمن من عدوان.
كما استغرب المسؤول ازدواجية المعايير التي يتعامل معها مجلس الأمن الدولي مع القضية اليمنية.
وكان مجلس الأمن أصدر بياناً بالإجماع، طالب فيه «بوقف القتال في اليمن والسعودية والسماح للسفن بالعبور بحرّية في باب المندب وأعرب عن القلق حيال انتشار القاعدة في اليمن وخطرها على المنطقة بأسرها».
ودعا المجلس أطراف النزاع إلى «التحلّي بالمرونة في المفاوضات ومن دون شروط مسبقة»، مؤكداً «دعم المبعوث الدولي إسماعيل ولد شيخ أحمد».
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري في اليمن «باستشهاد شخصين وجرح 6 آخرين بينهم نساء وأطفال في حصيلة أولية لضحايا غارة جوية للتحالف السعودي استهدفت منزلهم في الحديدة غرب اليمن».
وكثفت مقاتلات التحالف السعودي من غاراتها على مختلف المحافظات والمناطق اليمنية مع تحليق متواصل فوق العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، بالتزامن مع تصاعد الأعمال القتالية في جبهات القتال خلال الساعات الماضية.
وفي الساعات الأولى من فجر أمس سُمع دوي انفجار كبير في الأحياء الشرقية لمدينة تعز جنوب اليمن إثر غارة جوية جديدة شنّتها مقاتلات التحالف السعودي على تلّة السلال المطلة على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات بعد شنّها غارتين، فيما مضى من الساعات، وكانت هذه الجبهة قد شهدت تبادلاً للقصف المدفعي وقذائف الهاون في محيط المعسكر ومدرسة محمد علي عثمان والأحياء المحيطة.
أما جبهات القتال خارج المحافظة فقد سقط قتلى وجرحى بينهم مجموعة كانت على متن مدرعة عسكرية دمّرت خلال صدّ الجيش واللجان زحفاً كبيراً للموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في منطقة الكدحة بين مديريتي المعافر ومقبنة، وزحفاً آخر ناحية التبة الحمراء المطلة على طريق هيجة العبد بمديرية حيفان جنوب المحافظة.
وفي جبهة المخا جنوب غرب محافظة تعز، فقد خيّم الهدوء الحذر على جبهات القتال مع سماع تبادل متقطع لإطلاق النار، مع دوي انفجارات هائلة خلفتها نحو 10 غارات جوية على جبل نابضة في المخا ومعسكر خالد بن الوليد في موزع مع المخا.
وفي مأرب شرق اليمن أفشل الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً جديداً للموالين لهادي والسعودية باتجاه وادي ربيعة في صرواح، وبحسب مصادر عسكرية تكبّد المهاجمون خسائر بشرية ومادية في الهجوم الفاشل من ناحية معسكر كوفل الواقع تحت سيطرة التحالف السعودي.
يأتي هذا في وقت شنّت فيه مقاتلات التحالف السعودي أكثر من 15 غارة جوية على مناطق متفرقة في مديرية صرواح، بالترافق مع قصف مدفعي بأكثر من 20 قذيفة مدفعية استهدفت بعض المنازل والممتلكات في الجهتين الغربية والشرقية لسوق صرواح، ليردّ الجيش واللجان بدورهم بقصف تحصينات مواقع المقاتلين في جبل فاطم بحريب القراميش.
وإلى نهم المحادية لمأرب، قالت مصادر ميدانية «إنّ اشتباكات مسلّحة اندلعت بين مجاميع الموالين لهادي والسعودية بعد محاولة مجموعة منهم مغادرة مواقعهم في نهم، ومنعهم من قبل مجموعة أخرى. ليتطوّر الأمر إلى اشتباكات خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، قبل أن توقفها وساطة من قياداتهم العسكرية والقبلية».
وفي الجوف شنّ أفراد الجيش واللجان عمليات وصفت بالنوعية غرب الغيل وشرق معسكر السلان، تمكّن من خلالها الجيش واللجان تدمير آليات عسكرية عدة.
في سياق متصل، قال الموالون لهادي والسعودية إنه «بمشاركة طائرات التحالف صدّوا هجوماً للجيش واللجان في جبهة قويحش شمال منطقة الساقية. في حين صدّ الجيش هجوماً لهم على منطقة الفيض بمديرية المتون، ودمر آلية عسكرية بمن فيها بعبوة ناسفة في العقبة بمنطقة قرن الجذعان بمديرية خب والشعف».
في الأثناء شنّ الموالون لهادي والسعودية قصفاً مدفعياً عنيفاً على مناطق الورش والحيال والمنصورة وآل هادي وسوق الاثنين، وردّ الجيش واللجان بقصف مدفعي مماثل على مواقعهم العسكرية في منطقتي العقبة وأسفل منطقة صبرين مخلفاًَ قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي حجة غرباً شنّت المقاتلات السعودية سلسلة غارات على مناطق حرض وميدي الحدوديتين، مستهدفة منازل ومزارع وممتلكات خاصة وعامة. وامتدت الغارات إلى مناطق عدة في صعدة، مع قصف مدفعي وصاروخي طاول مناطق الشريط الحدودي.
في المقابل، شنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً كبيراً على مواقع وتمركزات القوات السودانية والموالية لهادي والسعودية في أطراف ميدي الحدودية، في وقت شنّت القوات السعودية والسودانية قصفاً مدفعياً على منطقة القص في أطراف ميدي، وآخر على وادي بن عبدالله ومناطق غرب مدينة حرض.
كما وقُتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش اليمني واللجان الشعبية في موقع الهنجر بعسير، كما قتل وجرح عدد آخر من الجنود السعوديين بقصف مدفعي استهدف مخزن أسلحة وطريق إمداد في موقع مَلْحَمَة، ومواقع وتجمعات ومرابض للمدفعية خلف موقعي ملحمة والخَشْل في جيزان. واتسعت دائرة القصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا لتشمل تجمّعات عسكرية خلف معسكر ثويلة، وأخرى لآليات سعودية في موقع الهجلة وقيادة عليب وموقع الضبعة، وتجمّعات وخياماً للجنود السعوديين في موقع الشبكة بنجران، وتجمّعاً آخر في المجازة بعسير.