كرامي: القوانين لا تصنع التغيير بل صناديق الاقتراع
رعى كرامي حفل الإفطار السنوي لـ«مؤسّسات الكرامة للعمل الخيري» في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، في حضور وزراء ونوّاب وشخصيّات سياسية وعسكرية حزبية واقتصادية وروحية ونقابية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير.
بعد تعريف وترحيب من علاء جليلاتي، تحدّث كرامي فتطرّق إلى «ظاهرة تزايد حوادث الفلتان الأمني، والتي أسفرت عن عدد من جرائم القتل»، فقال: «إنّ هذه الجرائم لم تكن لتحدث لولا انتشار السلاح المرخّص وغير المرخّص، وهنا من حقّ المواطن أن يسأل من يوفّر هذا السلاح لحامليه، ومن يدفع ثمنه، ومن يغطّي هذا التفلّت الأمني، وأنا هنا لا أتحدّث عن مسدّسات أو بنادق صيد، بل عن أسلحة حربيّة ليست في البيوت فحسب، بل يتمّ التجوّل بها في السيارات والشوارع».
أضاف: «أحدٌ لم ينتبه بعد إلى حقيقة مرعبة، وهي أنّ الجريمة والانحراف هما استكمال للمشهد العام في المجتمع اللبناني، إذ ماذا سننتظر من أجيال جديدة غارقة في البطالة والفقر وانعدام الفرص وهي تتابع كلّ يوم فضائح الفساد والنهب والسمسرة التي صارت نهجاً وقاعدة للعمل السياسي في لبنان؟».
ودعا القوى الأمنيّة إلى «ضبط الوضع الداخلي، بيد من حديد»، مشيراً إلى أنّ «الأمر يحتاج إلى قرار سياسي جدّي يتّخذه مجلس الوزراء».
وإذ أوضح أنّ مدينة طرابلس «في وضع متراجع على كلّ المستويات»، قال: «من يفقد وزنه السياسي في بلد مثل لبنان تضيع حقوقه، وطرابلس فقدت وزنها السياسي منذ سنوات كثيرة بسبب الانقسامات وغياب المرجعيّة الوازنة».
ووصف قانون الانتخابات بأنّه «أسوأ من قانون الستين»، مشيراً إلى أنّه «هجين يفتقر إلى كلّ العناوين التي وُضعت له، فليس هو بالقانون العصري ولا العادل ولا التمثيلي، بل هو لا يخالف الدستور اللبناني فقط، وإنّما هو يلغي الدستور اللبناني تماماً».
وأكد أن «من يصنع التغيير ليست القوانين، بل صناديق الاقتراع».