باسيل من منيارة: اتكالنا على الحريري ليكون رأس حربة معنا في محاربة الفساد

أكد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل أن القانون الانتخابي النسبية مع 15 دائرة يحتاج الى المزيد من الضوابط لتحسين التمثيل بشكل إضافي، وسنواظب على التعبير عن هذا الرأي حتى تحقيقه. وشدّد خلال افطار رمضاني أقامته هيئة التيار الوطني الحر في عكار في مطعم الصايغ في بلدة منيارة عكار، على أن معركة تحسين التمثيل في قانون الانتخاب لم تنته وستستمر حتى يشعر كل لبناني أينما كان أن لصوته الفعالية نفسها عند أي لبناني آخر، ونتائج الانتخابات التي ستحصل ستكون أمثولة لنا جميعاً لنرى أن تجاوب اللبنانيين مع هذا القانون بمناطقهم وبطوائفهم وبتوزيعاتهم أينما كانت ستأتي متساوية وسيشكل دافعاً جديداً للذهاب الى مزيد من العمل على قانون الانتخاب.

وقال: يجب أن تكون عندنا الجرأة للقول بأن القانون الحالي كما صدر، فيه أخطاء وأن نذهب وبهدوء بالأيام والأسابيع القليلة المقبلة لإعداد مشروع قانون تعديلي لهذا القانون في مسائل مهمة وبنيوية وفي أمور أخرى أقل أهمية لمعالجة الثغرات التي فيه ليكون كاملاً أكثر وإصلاحياً أكثر».

وتابع: نتطلع إلى الأيام المقبلة لترسم لنا بوفاق وطني كامل ما هي البوصلة السياسية لنا للذهاب إلى ما نتطلّع إليه نحن وهي دولة المواطنة، بأن نطبق دستور الطائف بالشكل اللازم والانتقال تدريجياً بعد قانون الانتخاب ليكون عندنا مجلس شيوخ ولامركزية إدارية، ونتّجه تدريجياً الى تثبيت ركائز ودعائم دولة المواطنة، الدولة المدنية. وهذا أمر أساسي في نظامنا السياسي وهذا تحوّل كبير جداً نعرف بأنه يحصل بالتدرج إنما علينا أن نضع الوجهة واضحة باتجاهه ونأمل بلورة هذا الأمر في الأيام المقبلة».

وتابع باسيل: لا يمكن لدولة أن تعيش مع فساد من النوع الذي نراه، لذلك فإن الاساس اليوم بان نحارب الفساد فعلياً. وهذه هي المعركة المقبلة التي لا هوادة فيها والتي لا يمكن لأي واحد منا أن يرمي التهمة على غيره.

وأشاد الوزير باسيل في هذا السياق بالوزير يعقوب الصراف، واعتبره «مثلاً من أمثلة النظافة والنزاهة والكفاءة والوطنية في البلد، وهو من الناس الذين بالإمكان أن توضع اليد بيدهم لبناء دولة».

وقال: «اليوم نتطلع لأن يكون هناك تغيير جذري في البلد. وكما أن رئيس الحكومة وضع يده معنا وسهّل بكل ما بإمكانه أن يقوم به حتى انتجنا قانون انتخاب، اليوم اتكالنا كبير جداً عليه لكي يضع يده بيدنا، وليكون رأس حربة معنا في محاربة الفساد. وهذا الأمر سيحدث فعالية كبرى وتغييراً كبيراً بقدرتنا على محاربة الفساد».

وعن مشاريع عكار قال: «هناك مشاريع عدة وثمّة مشروع بدأنا به في العام 2012، وكان يجب أن يكون قد أنجز، ولكننا نتطلع الى الجلسة المقبلة للحكومة الاربعاء المقبل حيث ستقر 3 مشاريع لإنتاج الكهرباء من الهواء في عكار إنتاجها حوالى 260 ميغاواط منتجة من الهواء من دون فيول او أي أذى بيئي وبأدنى أكلاف الإنتاج. وقريباً سنتفقد سد الكواشرة للاطلاع على ما أنجز. وهناك مشاريع كثيرة على اكثر من صعيد، لعكار علينا الكثير الكثير من المشاريع والاهم من كل ذلك هو كيفية ان نخلق حياة اقتصادية ناشطة في هذه المنطقة، انشاء معامل كبيرة ومتوسطة وصغيرة، كيفية تطوير الزراعة وان تكون محمية ليس بالدعم إنما محمية بالسياسة الاقتصادية الكبرى التي تحدثنا عنها».

وتحدّث بالمناسبة وزير الدفاع يعقوب الصراف الذي بشر الجميع بتغييرات في العمل والنمط والتمثيل والإدارة والجيش، فاتحتها انتخاب رئيس للجمهورية العماد ميشال عون وتعيين حكومة الرئيس سعدالدين الحريري وقانون انتخاب صنع في لبنان وصنع للبنان وصنع بالأخص لعكار. وشدّد على ان التيار الوطني الحر سيكون له نواب من جميع الطوائف ومن جميع المناطق. وأضاف: «في شهر الحق والفرقان أقول مَن له علينا ذمة او دين فليتفضل امام الله والعدل، فبيوتنا ومكاتبنا مفتوحة للحكم والتعويض وللحقيقة، لكن في شهر الحق لن نرضى ايضاً بأن يغيب حقنا ويضيع عرقنا وتقل فرحتنا ويُصلَب عسكرنا ويكفر مشايخنا ويُهان اساقفتنا».

وردّ الصراف على الاتهامات التي طاولت التيار لفترة وقال: «اتهمونا بالتطرف ورئيس الحزب الوزير جبران باسيل فتح باب الحزب للجميع لينزع صفة الطائفية عن الأحزاب التقليدية وليلتقي الجميع. اتهمونا بالتقوقع والانعزال، وانت يا معالي الوزير وسّعت افق الحزب ومددت الجسور بين جزين وبعلبك واقليم الخروب وعكار الى بلاد الانتشار، وها هم مقيمون ومغتربون متواجدون اليوم على هذه المائدة. اتهمونا بالصفقات والكهرباء والمعامل والبواخر والطائرات وأنت تمنع التلزيم بالتراضي والتعيين العشوائي والتشكيلات والتطويعات الانتخابية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى