أربيل تطالب بغداد باحترام إرادة الكرد في الاستقلال!
عبّر رئيس دائرة العلاقات الخارجية في «إقليم كردستان» العراق فلاح مصطفى، عن خيبة أمل الأكراد في الشراكة مع حكومة بغداد، مدّعياً أنّ هذا الأمر هو الذي يدفع بهم للانفصال وإعلان استقلالهم.
وقال مصطفى لوكالة «نوفوستي» الروسيّة: «نريد شراكة حقيقية، ولكنّ بغداد رفضت وترفض ذلك… فطوال الأعوام الـ14 التي مرّت على تحرير العراق من النظام السابق، وصلنا إلى قناعة بأنّنا لا يمكن أن نصبح شركاء حقيقيّين!».
ووفقاً لهذا المسؤول الكردستاني، فإنّ التمثيل الكردي في هياكل السلطة في العراق لا يزال غير كافٍ، والحكومة «الشيعيّة» في بغداد، «دفعت» بهم مع «السنّة» إلى الصفوف الخلفيّة. ووفقاً له، فإنّه بسبب سياسات بغداد، واجه «إقليم كردستان» صعوبات مالية في السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف: «نريد إيجاد بديل، وهذا البديل هو إجراء استفتاء على استقلال المنطقة الكرديّة، لبدء مفاوضات مع بغداد ووقف هذه العلاقات غير المنتجة».
ووفقاً لمصطفى، فإنّ أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق مستعدّة لممارسة سياسة «حسن الجوار» مع بغداد بعد استقلالها عنها.
وشدّد على أنّ الإقليم «قدّم فكرة الاستفتاء على استقلاله، كسبيل لحلّ مشكلاته، ولتجنيب العراق وكردستان مآسي وويلات».
وقال مصطفى في حوار آخر مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «عانينا الكثير في الماضي، ونحن بحاجة لإيجاد حلّ الآن، الاستقلال منفذ للخروج من الأزمات وإيجاد حلّ دائم وسلمي».
وطالب مصطفى الحكومة الاتحادية في بغداد بـ«احترام إرادة الشعب في الإقليم، والدخول في مفاوضات جدّية لإيجاد حلّ سلمي لهذه القضية»، وتابع: «حاولنا كثيراً أن نكون جزءاً من عراق اتحادي فيدرالي تعدّدي، لكن للأسف الشديد لم نستطع أن نبني هذا العراق، لأنّ شركاءنا في بغداد ليسوا مستعدّين لتقاسم السلطة والثروات».
وادّعى مصطفى أنّ «الشعب الكردستاني هو الوحيد الذي يمكنه تعليق أو إلغاء الاستفتاء، ونحن ملتزمون بما نريده»، منوّهاً إلى أنّه «نريد أن نظهر من خلال هذا الاستفتاء، بأنّ شعب كردستان قرّر ممارسة حقّه في تقرير مصيره». وأكّد أنّ الإقليم لم يبدأ حتى الآن أيّة مباحثات لإبرام صفقات أو شراء أسلحة مع أيّ من الشركات العالمية، فيما شدّد على أنّ أبواب الإقليم مفتوحة أمام شركات البترول والغاز، من أنحاء العالم.