أساقفة الاغتراب الموارنة في بعبدا وقصر بسترس

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن «القانون الجديد للانتخابات، سوف يقلّص الفروق بين الطوائف ويحقق عدالة التمثيل ويحدث تغييراً في النظام الانتخابي المعمول به منذ 91 عاماً، أي النظام الأكثري، ويبدل المفهوم السياسي الوراثي ويجعل من لبنان دولة ديموقراطية متقدّمة، علماً أن ذلك لن يحصل منذ المرة الأولى بل على مراحل عدة».

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفداً من الأساقفة الموارنة في الاغتراب، ضم المطارنة جورج سعد أبي يونس المكسيك ، غريغوري منصور أميركا – نيويورك ، ادغار ماضي البرازيل ، الياس عبد الله زيدان اميركا – لوس انجلوس ، انطوان شربل طربيه استراليا ، مارون ناصر الجميل اوروبا ، موسى الحاج الاراضي المقدسة ، يوحنا حبيب شامية الارجنتين ، الاكسرخوس الخوراسقف سيمون فضول افريقيا والاكسرخوس الاباتي فادي بو شبل كولومبيا .

ولفت الرئيس عون الى ان «الاستقرار الذي ينعم به لبنان بفضل الجهود التي يقوم بها الجيش والقوى الامنية، أبقاه بعيداً من الفوضى، في ظل الحروب المندلعة حوله من الشمال الى المغرب العربي، وهو يعتبر من الناحية الأمنية أفضل من بعض الدول الاوروبية».

وتطرق رئيس الجمهورية الى «المشاكل والازمات التي يعاني منها لبنان، خصوصا على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي منذ الازمة الاقتصادية العالمية العام 2008، ونتيجة الحروب في الدول العربية حول حوض البحر الابيض المتوسط، وأزمة النزوح السوري التي تشكل عبئاً كبيراً عليه، نظراً لعدد النازحين الهائل الذي يقارب أكثر من نصف عدد سكانه»، مؤكداً أن «لبنان لم يحصل على مساعدات اقتصادية، بل إن النازحين هم مَن حصلوا على هذه المساعدات، فزادت حدة الثقل الاقتصادي عليه».

وأكد الرئيس عون لوفد المطارنة، أن «العمل قائم حالياً لإعادة تكوين سياسة اقتصادية تقوم على تفعيل قطاعات الإنتاج وعدم الاتكال على الاقتصاد الريعي الذي ساد في الماضي».

وقال: «لم يستطع لبنان أن يحافظ على استقراره نتيجة جهود القوى الأمنية فقط، لأنه وبالرغم من الانقسام السياسي الذي حصل فيه، بقي هناك اتفاق ضمني نتيجة التجارب السابقة يمنع حصول أي صدام، والخطابات النارية التي كانت تطلق من جميع الأفرقاء، لم تتجاوز حدود الكلام ولم تسقط أية قطرة دم بنتيجتها، وهذا أمر مهم تميّز به الشعب اللبناني».

وذكر الرئيس عون أنه «خلال لقائه البابا فرنسيس طرح عليه إمكان اعتماد لبنان مركزاً لحوار الحضارات والاديان، خصوصاً أنه يتكون من جميع الاديان والمذاهب المتفرعة منها والتي يتعايش أبناؤها في ما بينهم ضمن تضامن وتفاهم»، مشيراً إلى أنه «طرح هذا الأمر رسمياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، وأن الجاليات اللبنانية المنتشرة في دول العالم قادرة على المساعدة في تحقيق هذا المشروع المهم الذي يمنح لبنان حصانة اجتماعية قوية».

وإذ نوّه المطران أبي يونس بـ»إقامة مؤتمر الطاقة الاغترابية بمبادرة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل»، شدد على انه «مهم جداً لديمومة خلق التواصل مع اللبنانيين».

وعبر أبي يونس عن «هواجس الوفد لما يتعرّض له لبنان من مشاكل داخلية وإقليمية»، مؤكداً انه «يضم صوته الى نداء البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي ينادي: بأن وجود النازحين السوريين بأعداد كبيرة يشكل خطراً على لبنان وأهمية إقامة أماكن آمنة خاصة بهم وتسهيل عودتهم».

وزار وفد من الأساقفة الموارنة في بلاد الانتشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس وتحدّث المطران ماضي باسم الوفد بعد اللقاء، مؤكداً أن «اللبنانيين حتى ولو كانوا يعيشون في بلاد الاغتراب، يطالبون بحقوقهم واستعادة جنسيتهم وتعيين قناصل فخريين كي يكونوا على تواصل أكثر مع لبنان، كما انهم يرغبون باستمرار زيارة المسؤولين اللبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى