شعبان: فلسطين في صلب ما يجري في سورية.. ولافروف يحذّر من أهداف الضربات الأميركيّة
وصفت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان، توجّه الجيش السوري وحلفائه باتجاه معبر التنف وباتجاه الحدود العراقية السورية بـ«الإنجاز التاريخي الفريد بكلّ المقايس».
وفي كلمة لها بمناسبة يوم القدس العالمي في دمشق، قالت شعبان التي ترأس مجلس أمناء مؤسّسة القدس الدولية «فرع سورية»، إنّ «الوحدة العراقية السورية، أو حتى التنسيق العراقي السوري الإيراني كان ممنوعاً على مدى عقود».
وتطرّقت شعبان إلى تصريحات السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد، وقالت: «لم يتخيّلوا ولو في الخيال وقوف حزب الله وإيران وروسيا إلى جانب سورية بهذه الطريقة الفعّالة، وأنّهم بنوا كلّ استراتيجياتهم على الانفراد بسورية والجيش السوري، وعلى إرغام سورية اتخاذ الخيار الذي يريدونه»، مشدّدةً على أنّه حين «نتعاضد ونتحالف ونتعاون، نحبط مؤامراتهم ومخطّطاتهم مهما علا شأن هذه المخطّطات».
كما نوّهت شعبان بالتحالف الذي تشهده سورية اليوم، والرؤيا الاستراتيجية التي تمتلكها سورية وحلفاؤها – روسيا وإيران – حيث قالت: «إنّها رؤيا متميّزة في تاريخ هذا الصراع، وهي رؤيا واعدة جداً بأنّ هذا الصراع سوف يُحسَم لصالحنا».
وأضافت شعبان، بأنّ «تحدّي اليوم أمامنا هو تحدٍّ مصيري، ولا شكّ أنّ صمود سورية وثباتها بمعونة كلّ الحلفاء والأصدقاء سيغيّر كلّ التاريخ، سيغيّره ويخطّه بالطريقة التي يريد المقاومون والصامدون أن يغيّروه».
المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية قالت، إنّ «الصراع العربي «الإسرائيلي» هو في صلب ما يجري اليوم في سورية واليمن والسعودية، وفي مصر وفلسطين وكلّ العالم العربي»، مؤكّدةً أنّ «فلسطين ستبقى البوصلة والقدس روحنا وهويتنا، ولا وجود للعرب من دون حلّ هذا الصراع العربي «الإسرائيلي» بما يضمن كرامتهم ومستقبلهم ومستقبل أجيالهم، ولا شكّ أنّ النصر قادم».
وأضافت شعبان، أنّ «هناك معادلة أساسيّة بتفريق العرب والمسلمين وشرذمتهم، اتّبعها العدو «الإسرائيلي» وأنجز كلّ إنجازاته من خلال هذه المعادلة، وكان الرئيس حافظ الأسد وبعده الرئيس بشار الأسد حريصَين كلّ الحرص على تجميع الأصوات العربيّة على أن تكون هناك جبهة عربية وإقليمية».
وفي سياقٍ آخر، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تأثير الضربات الأميركية في سورية على جهود مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي أكّد على ضرورة حلّ الأزمة في سورية عبر الحوار الشامل والحفاظ على وحدة أراضيها.
ميدانياً، اشتبك الجيش السوري في معارك ضارية مع مسلّحين من «جبهة النصرة» و«فيلق الرحمن» اللذين يتحصّنان في حيّ جوبر، وتمكّن الجيش بمساندة حلفائه أن يكبّد الفصيلين الإرهابيين خسائر فادحة في العدد والعتاد.
وتمكّن الجيش السوري مع حلفائه أن يشنّ هجوماً كاسحاً على حيّ جوبر شرق دمشق، معقل «جبهة النصرة» و«فيلق الرحمن»، وبعد معارك مستميتة كبّد الجيش السوري المسلّحين الإرهابيّين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، ممّا اضطرّ المسلّحون أن يتركوا قواعدهم ويفرّوا مخلفين عتادهم وجرحاهم، وأخذ الجيش بمطاردة فلول المسلّحين والاستحواذ على مواقعهم وخطوطهم الدفاعية ويدخل حيّ جوبرشرق دمشق.
كما سيطر الجيش السوري على «حارة الجسر» و«مدرسة المنار» لتعليم قيادة السيارات غرب وادي عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق، عقب اشتباكات مع المجموعات المسلّحة.
هذا، وسيطر الجيش السوري على كامل المحطة الثالثة شرق تدمر ووسّع دائرة الأمان، فيما يتابع سلاح الجو استهدافه مواقع «داعش» في السخنة ومنطقة الطيّبة التي تبعد عن السخنة 12 كم إلى الشمال الشرقي منها.
وعلى محورٍ آخر، سيطر الجيش السوري على عدّة كتل من الأبنية شمال مسجد «غزوة بدر» شمال شرقي حيّ جوبر شرق دمشق، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلّحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وتقدّم الجيش السوري في عمق المخيم بدرعا البلد، وسيطر على تجمّع المدارس وكازية المخيم بعد اشتباكات عنيفة مع مسلّحي «جبهة النصرة».
واستهدفت وحدة من الجيش السوري تحرّكات وتجمّعات إرهابيّي تنظيم «جبهة النصرة» في أراضي الروابي وتلّ رينبة ورجم الصريحي بريف دمشق، ما أدّى إلى مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير 3 عربات دوشكا و5 دراجات نارية و4 عربات نقل وراجمة صواريخ على قاعدة أرضية.
وأحبط الجيش السوري محاولات تسلّل لمجموعات من جماعة «داعش» الإرهابية باتجاه حيّ الجبيلة وقطاع التنمية، وبالقرب من المقابر في دير الزور، ما أدّى إلى مقتل 11 إرهابياً وإصابة آخرين.
واستهدف الجيش السوري مسلّحي «النصرة» في درعا البلد ومليحة العطش، وفي تلول سلمان بريف السويداء الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل أعداد منهم وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادّة للدروع.
وتأكّد مقتل مسلّحَين اثنين، أحدهما من مسلّحي حيّ الوعر الذين خرجوا إلى ريف حلب الشرقي، والآخر من «فرقة السلطان مراد – الجيش الحر» إثر إطلاق النار عليهما من قِبل مجهولين في منطقة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وعلى صعيدٍ متّصل، استهدفت المجموعات المسلّحة بعدّة قذائف صاروخيّة قريتَي «مريمين والقبو» في ريف حمص الشمالي الغربي.
كما ارتقى 3 مدنيّين شهداء من عائلة واحدة بينهم طفلة، إثر قصف «قوات سورية الديمقراطية» على مدينة الرقة.
هذا، واستشهد 14 مدنيّاً إثر قصف طائرات «التحالف الدولي» على مساكن الادّخار في مدينة الرقة، وعلى قرية «كسرة فرج» جنوب مدينة الرقة.
وكان الجيش السوري أعلن أنّه وحلفاءه بسطوا، أول أمس، سيطرتهم على منطقة بير القصب والمناطق المحيطة بها جنوب شرقي دمشق في عملية عسكرية خاطفة.
وقال الإعلام الحربي المركزي التابع للجيش السوري، إنّ الهجوم نُفّذ من 3 محاور، موضحاً أنّ المحور الأول كان من جهة رسم الصبيحة شمال بير القصب، إلى السيطرة على قرى أم جديان ورسم العبدة وشليل وزفرة وعرة الصريخي، والمحور الثاني كان من جهة تلّ الرابية شمال غربي بير القصب، وأدّى إلى السيطرة على قرى تلّ مريم ومطر القصاع وكوة البير وبير القصب وخربة القصب»، فيما امتدّ المحور الثالث من جهة تلّ الرابية الغربيّة غرب بير القصب وأدّى إلى السيطرة على سهل الزنيبة.