ذبيان: الفئة الحاكمة مطالبة بتحقيق آمال شبابنا
أقام تيار صرخة وطن حفل إفطاره السنوي الخامس بمناسبة يوم القدس العالمي، وذلك في دارة رئيس التيار جهاد ذبيان في مزرعة الشوف، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، الدكتور حميد رضا فرهاني ممثلاً السفير الإيراني، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، مسؤول حزب الله في منطقة الجبل بلال داغر، العميد د. أمين حطيط، السيدة حياة أرسلان، المطران مارون العمار ممثلا البطريرك بشارة الراعي، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية في منطقة الجبل، وحشد من الشخصيات ورؤساء البلديات والمخاتير في منطقة الشوف، وفاعليات وهيئات ثقافية واجتماعية ورجال دين وممثلين عن وسائل الإعلام.
وأكد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان في كلمة له أنّ الإمام الخميني أطلق يوم القدس العالمي ليقول للعرب والمسلمين إنّ القدس لنا جميعاً، ويجب علينا ان نناضل ونجاهد في سبيلها»، وتابع: «نحن نشعر بتقصير كبير أمام تضحيات المقاومين المجاهدين، الذي يدفعون فاتورة الدم عن الجميع، وهذه هي القدسية بعينها».
وتابع ذبيان: «نحن في لبنان نرفض كلمة أقلية، فنحن شعب واحد ونحن أكثرية بمطالبنا الإنسانية والاجتماعية، وبمطالب الشباب لإيجاد فرص العمل وقانون الشيخوخة والاستشفاء والتعليم، لافتاً الى أنّ الفئة الحاكمة مطالبة بتحقيق آمال شبابنا، ونطالبهم بحقوقنا كمواطنين، ويجب ان نتمتع بحقوق المواطنة، والدولة هي من تحمي حقوق الشعب، وفي ظلّ غياب الدولة نسأل من الذي يمنع قيام هذه الدولة؟»
وفي الشأن الانتخابي لفت ذبيان الى أنها «لعبة ديمقراطية ولا تفسد للودّ قضية، وما دمنا أصحاب قضية نقارع الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق»، وختم موجها التحية الى المقاومة ورجالها المرابضين على الثغور، لافتاً الى أننا نستمدّ منهم مواقف العزة والرجولة والكرامة، ومن خلالهم نوجه التحية الى سيد المقاومة السيد حسن نصرالله».
بدوره أشار الوزير وهاب في كلمته إلى أننا سنذهب ونصلي في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة بعد زوال الغزوة الصهيونية، مشيراً إلى كلام السفير الأميركي الأخير في سورية روبرت فورد والذي هو بمثابة إعلان عن هزيمة كاملة لمشروعهم في سورية، وحيّا وهاب الجيشين السوري والعراقي اللذين أسقطا المؤامرة وتلاقيا على الحدود، وبالتالي بات مشروع تقسيم سورية جزءاً من الماضي.
وإذ وجه وهاب التحية الى السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد اللذين اسقطا مخطط التقسيم»، حيا الجمهورية الإسلامية الايرانية التي وجهت صواريخها إلى الساحة السورية والى ما هو أبعد من سورية، ولعبت دوراً كبيراً في سورية والعراق وكلّ المشرق العربي بوجه الهجمة التكفيرية.
وأكد وهاب انّ من يريد التغيير عليه ان يذهب الى صناديق الاقتراع، والقانون الذي أنجز في عهد الرئيس ميشال عون يبشر ببداية التغيير، وستكون هناك لائحة في الشوف وعاليه عنوانها التغيير والتطوير».
كما تخللت الحفل كلمات لكلّ من رئيس تجمع علماء فلسطين الشيخ محمد الموعد حيا فيها الإمام الخميني، ولفت إلى أنّ التكفيريين الذين استهدفوا كلّ مناطق العالم استثنوا العدو الصهيوني لأنهم صنيعته، مشيراً إلى أنّ كلّ ما يحصل من أحداث في منطقتنا هدفه إحداث الفتنة، مؤكداً أنّ المقاومة هي صمام أمان وضرورة في هذه الظروف الصعبة، مشدّداً على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي يجب الحفاظ عليها.
وألقى المطران مارون العمار كلمة أشار فيها الى أنّ البطريرك الراعي يصرخ دوماً مطالباً بالعدالة والسلام، وبالشراكة والمحبة الحقيقية بين أبناء هذا الوطن. وألقى الشيخ محمد عمر كلمة تجمع العلماء المسلمين فأشار إلى أنّ هذه العائلة اللبنانية المتنوّعة ما كانت لتبقى لولا الدماء التي بذلت كي تبقى هذه اللوحة الوطنية الجامعة، وبفضل التضحيات والجهاد والكرامة والعزة التي قدّمت في كلّ لبنان كي يبقى واحداً موحداً، وفي هذا الظرف الصعب استطعنا ان نبعد لبنان عن كلّ الأزمات بفضل مقاومته وجيشه وشعبه.