باسيل: وثيقة بعبدا أكدت الحفاظ على نظامنا التعدّدي والانتقال منه إلى الدولة المدنية
أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن وثيقة بعبدا أكدت المواءمة في الحفاظ على نظامنا التعددي الديموقراطي المتنوّع والانتقال منه إلى الدولة المدنية الشاملة والتدرّج من تثبيت التساوي والمناصفة بين عائلاتنا الروحية في حياتنا العامة وصولاً إلى تشكيل هيئة إلغاء الطائفية في لبنان. هذه الفرادة هي أساس فكرنا وفلسفتنا الميثاقية.
قال باسيل خلال إفطار «التيار الوطني الحر» الرمضاني المركزي في «بترونيات» نأمل أن نعبر من خلال القانون الانتخابي الذي أقرب إلى الدولة المدنية التي بها نصل إلى النظام الذي نريده ونطمح له. هذا المسار الميثاقي الاستقلالي لم يكن ليحصل بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية بإرادة اللبنانيين مروراً بتأليف حكومة من صنع اللبنانيين وإقرار قانون انتخابي بخيار اللبنانيين أيضاً، هذا المسار اللبناني، المسار الميثاقي الاستقلالي الرئاسي والحكومي و قرار قانون الانتخاب لم يكن ممكناً لولا التفاهمات التي أجريناها مع حلفائنا وأصدقائنا وعلى رأسهم «حزب الله» وتيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية». وتابع: نحن اللبنانيين ليس الدين ما يفرقنا بل الممارسات التي تحصل باسم الدين، وهي ممارسات سياسية فإما أن نستقوي بها على بعضنا، وإما أن نتسلّح بها لإحقاق أمور سياسية وفي وقت يتصارع فيه العالم، ها هو لبنان يعطي النموذج الفريد والمميّز والذي يستطيع أن يكون عبرة ومثالاً يُحتذى بها في المنطقة من حولنا.
ولفت إلى أن هذه المقاربة قد تعتمد لحل كل الخلافات في المنطقة، من سورية إلى العراق إلى منطقتنا كلها. وعلى المجتمعات كلها التي تجتاحها الخلافات وهي قائمة على التعدّدية أن تعترف بواقعها التعدّدي والتمايز بين طوائفها ومكوّناتها والعمل على تحقيق التكامل الذي لا قيامة للبنان من دونه ولا استقواء لنا بالدولة إلا عبر الدولة المدنية الجامعة والشاملة.