العبادي: أيام قليلة ونعلن تحرير الموصل بشكلٍ كامل
أكّد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي، أمس، أنّه سيتمّ الإعلان عن تحرير مدينة الموصل بشكلٍ كامل خلال أيام قليلة.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي، نقله التلفزيون الرسمي: «مسألة أيام قليلة ونعلن تحرير الموصل بالكامل»، مشيراً إلى أنّ الحكومة ستتحرّك «لإعادة إعمار المواقع الأثريّة التي دمّرها داعش»، ومنها المنارة الحدباء في الموصل ومدينتا النمرود والحضر الأثريّتان.
وكانت القوات العراقية أعلنت الأربعاء، أنّ مسلّحي تنظيم «داعش» فجّروا منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري الكبير في المدينة القديمة في الساحل الأيمن من الموصل.
وعرقلت مقاومة التنظيم الشرسة في البلدة القديمة، تقدّم القوات العراقية، حيث لجأ الإرهابيّون إلى استخدام قذائف الهاون وعدد كبير من العبوات الناسفة والسيارات المفخّخة.
وفيما توغّلت القوات العراقية بشكلٍ كبير للوصول إلى مسجد النوري ومنارته الحدباء، حذّر قادة عراقيّون من أنّ معركة المدينة القديمة لم تنتهِ بعد.
وذكر مصدر مطّلع في محافظة نينوى العراقية، أنّ خطباء تنظيم «داعش» انسحبوا بشكلٍ مفاجئ من ثلاثة مساجد قُبيل صلاة الجمعة في قضاء تلّعفر الخاضع لسيطرة التنظيم غرب المحافظة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويّته: «خطباء «داعش» وعناصر حمايتهم انسحبوا بشكلٍ مفاجئ من ثلاثة مساجد في مركز قضاء تلّعفر، قبل دقائق على موعد صلاة الجمعة».
وأضاف: «خطباء داعش»، «انسحبوا من الجوامع على عجل، ما أثار ريبة المصلّين الذين سارعوا بدورهم إلى الخروج من الجوامع، فيما كان بعضهم يتراكضون وسط حالة من الارتباك والفوضى عمّت في وقت لاحق أرجاء تلّعفر».
وفي هذا الصدد، سبق لمصدر محلّي آخر أنْ ذكر يوم أمس الجمعة، أنّ الفوضى عمّت وسط تلّعفر عقب ضربة جويّة استهدفت سيارة رباعية الدفع، أُشيع أنّ من يسمّي نفسه والي تلّعفر كان بداخلها وقُتل في الضربة.
ميدانياً، أعلن الحشد الشعبي العراقي في بيان له عن إحباط قواته عملية تسلل لـ«داعش» غرب مدينة كربلاء.
وأوضح البيان، أنّ «القوّات تمكنّت في منطقة الأنبار من كشف عناصر حاولت التسلّل واختراق قواتنا، حيث تمّ التصدّي لهم، وقد أسفرت العملية عن قتل عنصر وجرح آخرين من عناصر تنظيم «داعش» ولاذ البقيّة بالفرار».
بدوره، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، عن تقدّم وتوّغل قوّاته في المحور الجنوبي لمدينة الموصل القديمة.
والتقت الشرطة الاتحادية مع العناصر المتوغّلة من الغرب باتجاه عمق المدينة القديمة، حيث قُتل 8 عناصر من «داعش» بينهم 3 انتحاريين بأيمن الموصل. وأضاف القائد المذكور، أنّ «القوّات أنقذت 40 أسرة كانت عالقة وسط المنازل المفخّخة في باب البيض».
وفي السياق، أفاد مصدر مطّلع في الموصل بحصول اشتباكات عنيفة جداً بين القوّات العراقية و«داعش» في المدينة القديمة، وسط قصف جوّي لموقعه. كما أكّد تقدّم وحدات من الشرطة الاتحادية مسافة 100م من جنوب المدينة القديمة باتّجاه جامع الزيواني، في ظلّ اشتباكات عنيفة في محيط شركة التأمين وعند الجامع.
وقال المصدر، إنّ القوات العراقية تتقدّم لتحرير منطقة الساعة القديمة المحيطة بكنيسة الساعة في الموصل القديمة، كما وتقترب من السيطرة عسكرياً على شارع خالد بن الوليد في المدينة.
واندفعت قوات الشرطة الاتحادية بتعزيزات من مغاوير النخبة للسيطرة على باب البيض بالكامل، كما تخوض في المحور الجنوبي اشتباكات شرسة ضدّ «داعش» في مناطق باب البيض وباب جديد وباب الطوب.
وكانت الشرطة الاتحادية العراقيّة أعلنت الخميس، عن تحرير جامع الحامدين في باب البيض والتقدّم لتحرير كنيسة شمعون في الموصل، في وقت خاضت القوات العراقيّة اشتباكات عنيفة مع «داعش» جنوب الموصل القديمة، مضيفاً أنّ الطيران العراقي يستهدف مواقع التنظيم في المنطقة.
إلى ذلك، لقيَ 12 مدنياً على الأقل مصرعهم وأُصيب العشرات أمس، عندما فجّر انتحاري نفسه وسط مدنيّين فارّين من المدينة القديمة غرب الموصل.
هذا، وأعلن قائد قوّات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أنّ حوالى 8 آلاف مدني نجحوا بالنزوح من المدينة القديمة، منذ بدء الهجوم لتحريرها في 18 حزيران.