الموصل تحيي يوم القدس بمشاركة المقاومة العراقية و«داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في المدينة القديمة
بالتزامن مع عملية تحريرها من إرهاب تنظيم «داعش»، شهدت مدينة الموصل مسيرة حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي لأول مرة ضمّت فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي – ألوية 30 و50 – وقوات سهل نينوى منظمة بدر وسرايا العاشوراء وشيوخ العشائر من أبناء الموصل.
وأعلنت القوات العراقية عن تقدمها في شارعين يتلاقيان في وسط المدينة القديمة بالموصل بهدف فتح ممرات للمدنيين للفرار من آخر موطأ قدم لتنظيم «داعش» في المدينة.
وتقود وحدات درّبتها الولايات المتحدة على حرب المدن القتال في متاهات الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة آخر حي لا يزال تحت سيطرة الجماعة المتشدّدة، في وقت تأمل فيه الحكومة إعلان الانتصار في المدينة الواقعة شمال البلاد خلال عطلة عيد الفطر في الأيام القليلة المقبلة.
ويقول محللون عسكريون: إن «وتيرة تقدّم القوات الحكومية ستزداد بعد إقدام مقاتلين من التنظيم على تفجير مسجد النوري الكبير، والذي بني قبل 850 عاماً ومئذنته الحدباء الأربعاء الماضي».
وأظهرت خريطة نشرها المكتب الإعلامي للقوات العراقية أفراداً من جهاز مكافحة الإرهاب وهم يتقدّمون في شارع الفاروق من الشمال إلى الجنوب وفي شارع نينوى من الشرق إلى الغرب، حيث يتلاقى الشارعان في قلب المدينة القديمة.
وعندما تصل القوات العراقية إلى هذه النقطة سيعزلون حينها فلول مقاتلي «داعش» الباقين في أربعة جيوب منفصلة.
من جهته، أكد متحدث عسكري عراقي، أن «الهدف هو فتح ممرات من أجل إجلاء المدنيين، وأن القوات المسلحة العراقية تستعمل مكبرات الصوت لإعطائهم الإرشادات عندما يمكن ذلك».
ويوجد أكثر من 100 ألف مدني نصفهم أطفال في منازل قديمة متداعية في الحي ذاته، ويعانون نقصاً في الغذاء والمياه والعلاج.
وتقول منظمات إغاثية: إن «التنظيم منع الكثير منهم من المغادرة لاستخدامهم كدروع بشرية»، وقتل مئات من المدنيين أثناء فرارهم من المدينة القديمة في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وسقوط الموصل سيكون بمثابة نهاية الشطر العراقي لهيكل لدولة «الخلافة»، لكن التنظيم سيظل يسيطر على مناطق متفرقة في العراق وسورية.