موسكو تعلن «خريطة طريق» لحل أزمة كوريا الشمالية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية «أنّ موسكو أعدّت خريطة طريق لحل قضية كوريا الشمالية»، مؤكدة «استعدادها لمناقشة هذه الخطة مع شركائها».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية: «خريطة الطريق تتضمّن مجموعة إجراءات، هدفها النهائي هو إنشاء آلية لتحقيق سلام دائم في شمال شرق آسيا، إضافة إلى حل قضايا شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك التخلص من الأسلحة النووية فيها».
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنّى في مطلع حزيران الحالي بالإجماع قراراً يقضي بتوسيع العقوبات ضدّ بيونغ يانغ بسبب مواصلة كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ.
تجدر الإشارة إلى أنّ كوريا الشمالية قامت بتجميد برنامجها النووي نتيجة المفاوضات السداسية التي بدأت في عام 2003 بمشاركة الكوريتين، وروسيا، والولايات المتحدة، والصين، واليابان، إلا أنّ الحوار توقف في عام 2008 بعد فشل واشنطن وبيونغ يانغ في التوصل إلى اتفاق حول التأكد من قائمة البرامج النووية في كوريا الشمالية، وتخلّي طوكيو وسيول عن تنفيذ التزاماتهما حول تزويد كوريا الشمالية بالوقود لتوليد الطاقة.
على صعيد آخر، قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي ناتو ، الجنرال بيتر بافل، في تصريح لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية، «إن ازدياد القوة العسكرية الروسية يقلق الحلف».
ويرصد حلف شمال الأطلسي «تقدّم روسيا في المجال العسكري».
وأشار الجنرال بافل إلى أنّ «روسيا تقوم باختراع المعدات العسكرية الجديدة»، لافتاً إلى أنّ «القوات المسلحة الروسية قادرة على العمل بشكل فعّال حتى خارج الوطن».
ولا يرى الجنرال بافل مبرراً للحديث عن «قيام روسيا بعمل ما عدواني»، ولكنه أكد أنّ «الحلف يشعر بالخوف من روسيا ومن نيات قادتها التي تظل غامضة».
وكشف الجنرال بافل أنّ «حلف شمال الأطلسي لا يستطيع التركيز على درء الأخطار الآتية من الدول الأخرى، لأن الحلف يعمل في الوقت نفسه باتجاه تشديد الكفاح ضد الإرهاب».
من جهة أخرى، قال مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي، ألكسندر غروشكو: «إنّ موسكو تتوقع من الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس، دونالد ترامب، اتخاذ قرارات جديدة حول نشر قوات إضافية في أوروبا».
وذكر الدبلوماسي الروسي «أنّ البيت الأبيض طلب هذا العام نفقات عسكرية أكثر بنسبة 40 في المئة عن العام السابق».
وقال غروشكو، متحدثاً في مؤتمر الاستعراض السنوي حول الأمن «هذا يعني أنه ينبغي لنا أن نتوقع نشراً إضافياً للقوات الأميركية على الأراضي الأوروبية».
وكان مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو أكد، في وقت سابق، أنّ «الإجراءات التي تتخذها روسيا، رداً على تعزيز حضور الناتو في أوروبا الشرقية، تضمن أمن البلاد».
وأشار إلى أنّ «ممثلي حلف الناتو يحاولون خلال اجتماعات مجلس روسيا الناتو، أن يلخصوا تحركاتهم على الجناح الشرقي في أربع كتائب، ويقولون إنّ ذلك يأتي رداً على إصلاح القوات المسلحة الروسية».