كرامي: يأمل إعادة النظر في القانون ليعود للنسبية معناها ورونقها

علّق الوزير السابق فيصل عمر كرامي على اللقاء التشاوري في قصر بعبدا، وقال: «لدينا ملاحظات في الشكل، أولاً، لماذا تمّ تجاوز هيئة دستورية مثل مجلس الوزراء؟ ثانياً، الحوار دائماً يتمّ بين السلطة والمعارضة، وما حصل هو حوار بين السلطة بعضها مع بعض، لكن في بلد مثل لبنان لا بدّ من جمع أكبر عدد من الآراء من اجل الخروج بنتائج إيجابية من هذا الحوار».

وأضاف خلال استقباله المهنئين بعيد الفطر: «ما طُرح في هذا اللقاء في المضمون هو أمر إيجابي، أولاً، التركيز على اتفاق الطائف وهذا شيء جيد. وثانياً السعي لتجاوز كل العقبات من أجل الوصول لدولة مدنية في لبنان. ونحن نصرّ على أن هذا الأمر يحتاج إلى أكبر إجماع ممكن في لبنان حتى نصل لدولة عصرية ونتائج جيدة، خصوصاً أن هناك من طرح فكرة تجاوز العدد والذهاب إلى المناصفة، هم أنفسهم وقعوا بالفخ ذاته عندما ذهبوا إلى العدد».

وتابع: «حديث الساعة والناس هو قانون الانتخابات، نحن أبدينا رأينا وملاحظاتنا الكثيرة على قانون الانتخابات، وأولاً تقسيم الدوائر فقسمت على قياس أصحاب السلطة والقابضين على السلطة. ثانياً الصوت التفضيلي الواحد، الذي للأسف الشديد، كنا أقررناه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أقررنا صوتين تفضيليين، والذين كانوا يشددون على الصوت التفضيلي الواحد اليوم هم أنفسهم الذين وقّعوا على الصوتين التفضيليين في السابق، لذلك نأمل إعادة النظر في هذا القانون حتى يعود للنسبية معناها ورونقها، ونحن لا نستطيع أن نلوم الفريق السني الذي فاوض في موضوع قانون الانتخابات، وأعني به تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، لكن نلوم الأصدقاء الذين لديهم جشع السلطة وتجاوز كل الأعراف التي كنا متفقين عليها. أما في موضوع البطاقة الممغنطة، التي استعملت لتمغيط الانتخابات وتأخيرها وتأجيلها، وقال: «أخيراً أتطرق الى موضوع حصل من أربعة ايام، وهو فعلاً يقف في حلقنا ولم نقدر بلعه، وهو زيارة رئيس الحكومة إلى معراب، وبغض النظر عن رأينا الشخصي بسمير جعجع، وكائناً مَن كان، أو أي رئيس حزب، اليوم، لا يمكن أن يقول لرئيس حكومة «اقعد عاقل»، هل يرضون أن نقول لرئيس الجمهورية: «اقعد عاقل»؟ لرئاسة الحكومة هيبتها ومكانتها، وهناك لياقات في العمل السياسي، وإذا الرئيس سعد الحريري قبل بذلك، فنحن لا نقبل أن يخاطب أحد رئيس الحكومة بهذه اللهجة».

ورداً على سؤال عن عودة الخطاب الطائفي والمذهبي نتيجة للتقسيمات في قانون الانتخابات، قال كرامي: «قانون الانتخابات هو الوحيد الذي يكسر القيد الطائفي ويجمع اللبنانيين، لكن للأسف ما سمعناه أخيراً، والأخطر من قانون الانتخابات وإقراره، هو النقاش الذي جرى من أجل الوصول الى إقرار قانون الانتخابات، كان نقاشاً للأسف طائفياً ومذهبياً وكأن الحرب الاهلية لم تنته في لبنان وكأنهم لم يتعلموا من ويلات الحرب الاهلية». ورداً على سؤال عن إمكانية عودة رئيس الحكومة الى باش كاتب في السلطة اللبنانية، قال كرامي: «لا أحد يستطيع جعل رئيس الحكومة باش كاتباً، إذا هو لم يرد ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى