توقيف قاتل إبراهيم وحامد الجوزو ومواقف ندّدت بالجريمة
هزت بلدة برجا في إقليم الخروب جريمة بشعة ذهب ضحيّتها شابان من آل الجوزو نتيجة خلاف شخصي مع الجاني الذي تمّ القبض عليه.
وفي هذا الإطار، أعلنت المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامّة، أنّه «بتاريخ 23/6/2017، عُثر داخل محطة خلدة لتكرير المياه المبتذلة العائدة لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، على جثّتي المغدورين اللبنانيّين إبراهيم الجوزو، مواليد عام 1977 وخاله حامد الجوزو، مواليد عام 1969 واللذين كانا يقومان بأعمال التنظيف بداخلها.
ولدى الكشف عليهما من قِبل الطبيب الشرعي، تبيّن أنّهما تعرّضا للضرب على الرأس بآلة حادّة ما أدّى إلى سقوطهما في الحوض المليء بالمياه المبتذلة والاختناق.
بعد إحالة الملفّ إلى مفرزة بعبدا القضائيّة في وحدة الشرطة القضائية من فصيلة الشويفات في وحدة الدرك الإقليمي، وبناءً لإشارة القضاء المختصّ، تمّ تكليف 3 أطباء شرعيّين للكشف مجدّداً على الجثّتين، حيث أفادوا أنّ وفاة الأول هي نتيجة للاختناق غرقاً، وأنّ وفاة الثاني من جرّاء كسور بالفقرة العنقيّة عبر السقوط بالبركة والرأس إلى الأسفل.
ونتيجة للاستقصاءات والتحرّيات المكثّفة من قِبل المفرزة المذكورة، وبعد التعمّق بالتحقيق وباستماع إفادات الشهود بأدقّ التفاصيل، ولدى مواجهة أحدهم بأدلّة دامغة، ويدعى: ز. ب. مواليد عام 1965، لبناني ، اعترف بارتكابه الجريمة بسبب خلاف شخصي معهما، حيث أقدم على ضرب الأول بلوح خشبي على رأسه ما أدّى إلى سقوطه في الحوض، وعند قيام خاله بالتسلّق على درج حديدي للصعود من الحوض لمساعدة ابن شقيقته، أقدم الموقوف على ضربه أيضاً باللوح ذاته وسقوطه، الأمر الذي سبّب وفاتهما.
وقد تطابقت الاعترافات مع كشف الأطباء وفسّرت الضربات التي تلقّياها جرّاء التعرّض لهما، وقد تمّ ضبط أداة الجريمة.
كما تبيّن أنّه مطلوب للقضاء بموجب خلاصة حكم بجرم إخفاء معالم جريمة».
وصدرت ردود فعل ندّدت بالجريمة، وعقد أهالي مزرعة الشوف وآل البعيني اجتماعاً طارئاً في البلدة فور تلقّيهم خبر ضلوع أحد أبناء البلدة في الجريمة تبرّأهم الكامل منه، مطالبين الدولة «بإنزال أشدّ العقوبات بحقّه إحقاقاً للحق وتطبيقاً للعدالة».
وعبَّر الأهالي في بيان عن «مشاركتهم أهالي برجا وعائلة الجوزو الكرام في مصابهم الأليم، ويقدّمون التعازي والمواساة لهم عموماً».
واستنكر الحزب التقدّمي الإشتراكي، في بيان صدر، الجريمة وطالب الأجهزة القضائية المختصة «بإنزال أشدّ العقوبات بالجاني إحقاقاً للحق والعدالة».
كما وجّه الحزب «تحيّة إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وللشرطة القضائية وقائدها العميد ناجي المصري، التي قامت بجهود جبّارة بسرعة فائقة لكشف خيوط الجريمة وتوقيف الجاني».
من جهته، توجّه أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلين المرابطون» العميد مصطفى حمدان، «بالتعزية القلبيّة، من أهل الفقيدين حامد وإبراهيم الجوزو وعموم أهلنا في برجا»، مؤكّداً أنّ «فقدان المرحومين وأسلوب قتلهما يدين كلّ من يتحمّل المسؤولية في الحكومة اللبنانية الذي سمح لعصابات مجرمة ممارسة إجرامها من دون حسيب أو رقيب».
أضاف: «لا بدّ أنّ على الأجهزة الأمنيّة كافّة أن تعمل بجدّ وبسرعة لازمة لإلقاء القبض على هؤلاء القتلة وتنفيذ حكم الإعدام الفوري بحقّهم، ولتتحمّل جميع الأحزاب والقوى السياسية وأطياف المجتمع اللبناني المسؤوليّة الوطنيّة، والقيام بحملات وحراك واعتصامات لمكافحة الجريمة التي تنتشر في ربوع وطننا».
بدوره، أدان رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان، الجريمة وتوجّه إلى ذويهما وإلى كافة أهالي برجا ومنطقة الإقليم بأحرّ التعازي، مؤكّداً أنّ المصاب مشترك، ومشدّداً على «ضرورة عدم التعاطي مع هذه الحادثة من خلفيّات مذهبيّة أو مناطقيّة، لأنّ ما جمعه الله بين أبناء الشوف والإقليم لا يمكن لأحد أن يفرّقه بعمل مشين من هذا النوع».
ودعا الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة إلى «العمل من أجل كشف الحقيقة أمام الرأي العام، والاقتصاص من كلّ الذين سوّلت لهم نفسهم الإقدام على ارتكاب الجرائم وإزهاق أرواح الناس من دون وجه حق، وإنزال أشدّ العقوبات بالجاني».