نظريان: نناشد السلطات المحلية والمجتمع المدني تسهيل مهمّة الخبراء والتقنيين

لفت وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان إلى أنّ الوزارة أطلقت منذ سنة، المرحلة الأولى من المسح الزلزالي في البرّ اللبناني والذي تنفذه الوزارة مع شركة «سبكتروم» البريطانية التي تشارك الدولة اللبنانية في هذا الاستثمار من دون أي كلفة على الدولة، «إذ أنّ العقد الموقع مع الشركة يقوم على أساس المسح الزلزالي الثنائي الأبعاد والمتعدد الزبائن في البرّ اللبناني».

وخلال ندوة حول «أعمال المرحلة الثانية للمسح البري للنفط في البرّ اللبناني» في فندق «رويال» ضبية، قال نظريان: عام مضى، كانت وزارة الطاقة والمياه قبل ذلك لا تملك أي مستند يتعلق بالآبار السبعة التي تمّ حفرها منذ نحو خمسين عامًا، وبلغ عمق إحداها ثلاثة آلاف وستة أمتار، كما أنّ الوزارة لم تكن تملك أيضًا أي معلومات جيولوجية عن تلك الآبار. أما اليوم فلا بدّ لنا من أن نعرض على الرأي العام اللبناني، وبعد عام على انطلاق مشروع المسح الزلزالي على البرّ اللبناني، ما تمّ إنجازه خلال هذا العام، وكذلك الأنشطة التي ستمضي الوزارة بها قدماً، استكمالاً لهذا المشروع. ونطلق اليوم المرحلة الثانية المعدّلة من المسح الزلزالي الثنائي الأبعاد. وقد تمّ في المرحلة الأولى من هذا المشروع مسح خطين على البرّ اللبناني، يمتدّ الخط الأول منهما بين البترون وعيناتا، أما الخطّ الثاني فبين عاليه وكفرزبد.

وأضاف: أبلغكم بأنّ تحاليل البيانات الناجمة عن مسح هذين الخطين، أظهرت نتائج مشجعة، ونننتظر أن تسلمنا شركة «سبكتروم» بيانات المسح الزلزالي، ونتائج تحاليله الشهر الجاري.

وتغطي المرحلة الثانية التي نطلقها اليوم، الساحل اللبناني من الشمال في اتجاه الجنوب بخطّ طولي، وكذلك جبل لبنان، وبعض المناطق الداخلية في لبنان بخطوط عرض. وستؤمّن هذه المرحلة الثانية من المسح الزلزالي على البرّ، تكوين صورة عن إمكانات وجود مواد هيدروكاربونية في البرّ اللبناني، تمهيداً للبدء بمرحلة الاستكشاف على البرّّ، فور إقرار مشروع قانون الموارد البترولية في الأراضي اللبنانية، الذي تمّ وضعه من قبل لجنة خاصة شكلها وزير الطاقة والمياه آنذاك وتضم هيئة إدارة قطاع البترول.

ولفت نظريان إلى «أنّ المسوحات البرّية التي تقوم بها الوزارة، تشكّل استكمالاً للصورة التي رسمتها دراسة الأنظمة البترولية في البحر، والتي أظهرت ارتفاع احتمال وجود نفط في المناطق البحرية القريبة من الشاطئ وفي البرّ اللبناني».

واعتبر أنّ السلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني، «شريكة في الجهود التي تبذلها الوزارة»، مناشداً إياها «تسهيل مهمّة الخبراء والتقنيين العاملين على الأرض، من أجل إتمام المسوحات الزلزالية، لنعمل جميعاً من أجل مصلحة هذا الوطن».

وقد تمّ عرض فيلم مصوّر يتضمن شرحاً عن المرحلة الأولى من المسح الزلزالي الثنائي الأبعاد المتعدّد الزبائن في البرّ اللبناني في مرحلته الأولى.

رولنز

أما نائب رئيس «سبكتروم» في الشرق الأوسط دايفيد رولنز، فقد شرح عمل الشركة في العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط، والعقد الموقع مع الدولة اللبنانية في البحر والبرّ، مؤكداً أنّ المعلومات المستخرجة من المرحلة الأولى واعدة وموضع اهتمام من شركات النفط العالمية، مشيراً إلى أن الشركة ستسلم التقرير النهائي عن المرحلة الأولى للوزارة خلال هذا الشهر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى