قطر ترفض قائمة المطالب ولكنها مستعدّة للحوار
أعلنت قطر أنها «مستعدة لمناقشة قضايا مشروعة مع دول عربية لإنهاء الأزمة في المنطقة»، لكنها قالت: «إنّ قائمة المطالب التي تلقتها الأسبوع الماضي تضمنت مطالب يستحيل تنفيذها لأنها غير واقعية».
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، «إنّ الدوحة مستعدة للتفاوض بشأن قضايا مشروعة تهم جيرانها بالخليج»، لكنه أضاف «أنّ بعض المطالب ينافي المنطق».
وقال الوزير في بيان «لا يمكننا قطع العلاقات مع ما يُسمّى بالدولة الإسلامية والقاعدة وحزب الله اللبناني لعدم وجود مثل تلك العلاقات، ولا نستطيع طرد أي عضو في الحرس الثوري الإيراني لأنه لا يوجد أي عضو داخل قطر».
وكان سفير الإمارات لدى روسيا قد قال: «إنّ قطر ربما تواجه عقوبات جديدة إذا لم تف بتلك المطالب». وأضاف في مقابلة صحافية «أنّ دول الخليج ربما تخير شركاءها التجاريين بين العمل معها أو مع الدوحة».
وقال الشيخ محمد «إنه نظراً لأنّ قطر لن يمكنها الكف عن أمور لم تفعلها قط، كان علينا أن نستنتج أنّ الغرض من المهلة ليس معالجة القضايا المدرجة، وإنما الضغط على قطر للتنازل عن سيادتها. وهذا ما لن نفعله».
وتدعم تركيا الدوحة في الأزمة الإقليمية. وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية أمس، «إن من المقرر أن يزور وزير الدفاع القطري أنقرة اليوم ويعقد محادثات مع نظيره التركي».
وتسعى الكويت، التي احتفظت بعلاقاتها مع قطر، إلى التوسط في الخلاف بدعم من واشنطن. وحث أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قطر على أن تختار جيرانها العرب.
وقال على «تويتر» أول أمس «وقد قاربت ساعة الحقيقة، ندعو الشقيق أن يختار محيطه، أن يختار الصدق والشفافية في التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الإيديولوجيا وهم زائل».
ونشر الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي قصيدة على حسابه على «إنستغرام» الليلة الماضية دعا خلالها قطر إلى «الاتحاد مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي».