ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 83 قتيلاً
دعا البابا فرنسيس أمس، إلى وقف أعمال العنف في فنزويلا، قائلاًً: «إنّ صلواته وأفكاره تتجه إلى عائلات ضحايا موجة الاحتجاجات التي تعصف بهذا البلد منذ ثلاثة أشهر وحصدت 89 قتيلاً».
وأعرب البابا مراراً عن «قلقه لما يحدث في فنزويلا»، مؤكداً في نهاية نيسان الماضي «استعداد الكرسي الرسولي للتدخل من أجل تسهيل إيجاد حل للأزمة إنما في إطار شروط واضحة».
إلى ذلك، لقي 4 أشخاص مصرعهم أثناء الاشتباكات في الاحتجاجات التي تشهدها ولاية لارا شمال غرب فنزويلا.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن الفنزويلية والمحتجّين في الولاية، أول أمس، نقلاً عن مسؤولين محليين.
وفي وقت سابق، أعلن النائب في الجمعية الوطنية الفنزويلية، لويس فلوريدو عن «مصرع شخصين خلال الاشتباكات يوم الجمعة في الولاية نفسها».
وبذلك تصل حصيلة ضحايا الاضطرابات الأخيرة في فنزويلا إلى 83 شخصاً.
وتتزامن الاحتجاجات الشعبية مع انهيار اقتصادي نتيجة تراجع أسعار النفط الذي انعكس نقصاً في المواد الأساسية وتضخّماً متسارعاً. وكان ثمانية بلدان أميركية لاتينية منها البرازيل والأرجنتين دعمت هذا الاقتراح الذي رفضته المعارضة الفنزويلية، مطالبة بـ«ضمانات» تتعلّق بإجراءات الحوار.
وكانت المعارضة الفنزويلية قد تظاهرت السبت مجدداً في كراكاس، حيث توجّه أكثر من ألف شخص إلى الطريق السريعة التي تعبر العاصمة تأييداً للويزة أورتيغا، المدعية العامة للبلاد التي باتت من أشرس منتقدي الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بعدما كانت مدافعة عن تيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز. ولا تستطيع أورتيغا السفر خارج البلاد وستمثل غداً أمام محكمة العدل العليا المتهمة بأنها أداة في يد الحكومة لتقرّر ما إذا كانت ستحيلها على القضاء.
من جهتها، تتهم أورتيغا مادورو بأنه فرض «إرهاب دولة» جراء العنف الذي مارسته قوات الأمن بحق المتظاهرين. وبدأت حركة الاحتجاج في أول نيسان وتحوّلت تظاهرات شبه يومية شابتها مواجهات خلفت 89 قتيلاً ومئات الجرحى.