مزيد من المواقف المشيّدة بعملية عرسال النوعيّة: لتوفير الدعم السياسي واللوجستي للجيش والأجهزة الأمنيّة

تواصلت ردود الفعل المشيدة بالعمليّة النوعيّة للجيش في عرسال، مشيرةً إلى أنّها أجهضت مخطّطاً إرهابياً كبيراً كان يستهدف استقرار لبنان وأمنه، وشدّدت على ضرورة توفير كلّ مستلزمات الدعم السياسي واللوجستي للجيش اللبناني ولسائر الأجهزة الأمنيّة الرسميّة.

الصرّاف وقائد الجيش

وعاد وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف الجرحى العسكريّين، الذين أُصيبوا خلال العمليّة الأمنيّة في عرسال، وجال على المستشفيات حيث يخضعون للعلاج واطّلع من الأطباء على أوضاعهم الصحية.

وإذ تمنّى لهم «الشفاء العاجل»، ثمّن الصرّاف «الجهود التي بذلها هؤلاء العسكريّون في سبيل حماية لبنان وشعبه»، مشدّداً على أنّ «ما قام به الجيش في الأيام الماضية، جنّب لبنان خطراً كبيراً وكرّس أهميّة العمليات الوقائيّة والاستباقيّة، التي من شأنها كشف الشبكات الإرهابيّة ومنعها من العبث بأمن الوطن».

وقال: «إنّ عملية عرسال نُفِّذت بدقّة وتقنيّة، وأثبتت أهميّة المستوى الذي وصل إليه جيشنا رغم إمكاناته المتواضعة».

وأكّد «البقاء إلى جانب الجيش قيادةً وضباطاً ورتباء وأفراداً، ودعمه في مسيرته للحفاظ على الأمن في لبنان بوجه كلّ من يتربّص به شراً»، مركّزاً على «أهميّة التنسيق القائم بين الجيش وباقي المؤسسات الأمنيّة، الذي ظهرت نتائجه الإيجابيّة من خلال كشف العديد من الشبكات وإلقاء القبض على إرهابيّين ومجرمين»، مؤكّداً «جهوزيّة الجيش الدائمة لحماية البلد واستقراره».

بدوره، تفقّد قائد الجيش العماد جوزيف عون في مستشفيَيْ رزق والروم، العسكريّين الجرحى الذين أُصيبوا خلال العمليات العسكرية في منطقة عرسال، واطّلع على أوضاعهم الصحية وحاجاتهم المختلفة والمعالجات الطبية لهم، منوّهاً بتضحياتهم وشجاعتهم، متمنّياً لهم الشفاء العاجل.

نوّاب

ونوّه رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، بعمليّة الجيش في جرود عرسال. وقال في تصريح: «في الوقت الذي تتصاعد فيه المصاعب والتحدّيات والمخاطر من كلّ حدب وصوب، برزت العملية الأمنيّة النوعيّة التي قام بها الجيش اللبناني في جرود عرسال، حيث أجهض مخطّطاً إرهابياً كبيراً كان يستهدف استقرار لبنان وأمنه».

أضاف: «إنّ هذه الخطوة الجبّارة تؤكّد ضرورة توفير كلّ مستلزمات الدعم السياسي واللوجستي للجيش اللبناني ولسائر الأجهزة الأمنيّة الرسميّة، لكي تقوم بالمهام الصعبة الملقاة على عاتقها وتحافظ على الأمن وتعطي الطمأنينة للّبنانيين».

وختم بالقول: «كلّ التحية والتنويه للجيش اللبناني على تضحياته المتواصلة في مختلف الاتجاهات».

وحيّا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الجيش اللبناني «قيادةً وضباطاً وجنوداً، على الإنجاز النظيف الذي قام به خلال مداهمات لمخيّمات يسمّونها النازحين في جرود عرسال، وهي في الحقيقة مقارّ استجمام للإرهابيين، واعتقال ما يقرب من 300 إرهابيّ هم قيد التحقيق. لا نستبق التحقيق، لكنّ الذي اتّضح أنّ من بينهم على الأقلّ 32 قائداً وأحزمة ناسفة وعبوات ومواد كيماويّة وأسلاك للتفجير».

وقال خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله وأهالي بلدة أرنون الشقيف، لمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد ربيع عليق: «لقد استبق الجيش بعمليّته عمليات أمنيّة كانت تحضّر للداخل اللبناني، ولذلك الجيش يستحقّ منّا التحية الكبيرة على هذا الإنجاز. لم تسحق دباباته خيم النازحين على الإطلاق كما بدأ الإعلام التكفيري والارهابي يروّج، كانت عمليّة نظيفة لم يُقتل فيها أيّ مدنيّ واحد بسلاح الجيش اللبناني».

وختم قائلاً: «ما صنعته وما تصنعه المقاومة وما تتناغم في صنعه المقاومة مع الجيش اللبناني على المستوى اللبناني، هو إنجاز برسم البشرية كلّها وعلى مدى مستقبل البشرية كلّها، من تقاتله المقاومة اليوم هم فروع الشجرة الملعونة المتجذّرة في أعماق التاريخ التي أفسدت كلّ شيء، وسنستأصل هذه الشجرة الملعونة وسنتمكّن منها».

وأشاد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي، خلال إلقائه كلمة حركة أمل في ذكرى أسبوع والد العقيد في الجيش اللبناني- مجلس النوّاب حسن ذيب المرحوم توفيق حسن ذيب في بلدة عيتا الجبل الجنوبيّة، بدور المؤسسة العسكرية قائلاً: «مِن على منبر الجنوب منبر العطاء والفداء والمقاومة، نوجّه رسالة عزّ ووفاء وتقدير إلى مؤسسة الوفاء والشرف والتضحية، مؤسسة الجيش الوطني في لبنان، قيادة وضباطاً وجنوداً في حربهم المستمرّة ضدّ الإرهاب على أهلنا وقرانا وشعبنا ومجتمعنا، هذه المؤسّسة العسكرية التي عبّر عنها الرئيس نبيه برّي نحن مع الجيش اللبناني ظالماً كان أم مظلوماً، فكيف إذا كان هذا الجيش يتعرّض إلى الضرب على أيدي عصابات الإجرام والإرهاب والتكفير، بالإضافة إلى ظلم بعض صغار النفوس من هذا الداخل اللبناني».

واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ «ما أنجزه الجيش الوطني بالأمس، وإضافة إلى الإنجازات المتنوّعة اليوميّة للمؤسسات الأمنيّة، يضع المسؤولين بكلّ مستوياتهم وانتماءاتهم أمام مسؤوليّاتهم الوطنيّة لتأمين متطلّبات واحتياجات الجيش والمؤسسات والقوى الأمنيّة، ولمعالجة أزمة النزوح بروحيّة وطنيّة بعيداً من المناكفات والأهواء والارتباط، بل من زاوية المصلحة الوطنية لنستطيع حماية وطننا ودرء الأخطار عنه، في ظلّ استمرار مشاريع الاستهداف المحيطة به».

واعتبر النائب وليد خوري، أنّ «ليس هناك من لبناني وطني لا يثني على عمل الجيش والقوى الأمنيّة كافّة، التي تعمل للحفاظ على الأمن».

وأشار إلى أنّه «لا يتصوّر أنّ أيّ جيش في العالم قد يتصرّف بهذه الدقّة والمهنيّة كما فعل الجيش اللبناني، خصوصاً مع وجود انتحاريّين فجّروا نفسهم في عرسال، من دون أن يقع في صفوفه ضحايا».

ورأى أنّ «سياسة النأي بالنفس جيدة، ولكن لا نستطيع أن ننأى بالأمن والإرهابيّون يستفيدون من ذلك للتحصّن بالنازحين، والحلّ الوحيد يكون برجوع النازحين إلى بلادهم».

واعتبر النائب نضال طعمة، أنّ «الجيش يقول مرة جديدة لكلّ اللبنانيين: كرامتكم أمانة في عنقي، وأمنكم أصونه بحكمة متأنّية، وموقف مسؤول، وقبضة تعرف متى تنقبض مطرقة وتدقّ رؤوس الإرهابيين».

وقال في بيان: «نحن بدورنا كمسؤولين ومواطنين مسؤوليّتنا المؤازرة قبل الشكر، مسؤوليّتنا المبادرة الحيّة قبل التصاريح الصحافيّة والشعبيّة، دورنا أن نكون داعمين بشكلٍ كامل للجيش، مسهّلين كلّ ما مِن شأنه أن يرفع من شأنه، باحثين عن آليّة تسليحه وتقويته».

وأكّد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، في بيان، «ضرورة الاستثمار بالأمن كما أعلن الرئيس نبيه برّي، بعد الإنجازات التي يحقّقها الجيش ومعه القوى الأمنيّة من قوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة، في كشف الشبكات الإرهابيّة واعتقال قادتها وعناصرها، وفي تصدّي الجيش لها في جرود عرسال، والقيام بعمليات نوعيّة ضدّها، كان آخرها فجر الجمعة، حيث نجح، كما في مرّات سابقة في اعتقال عشرات العناصر ومنهم قيادات من الجماعات التكفيرية الإرهابيّة، لجأ بعضهم إلى تفجير أنفسهم».

ورأى أنّ «المهمّة الناجحة أدّت إلى التفاف وطني واسع حول الجيش، كان أوّل الداعمين له أهالي عرسال الذين ناشدوه تحرير بلدتهم من تنظيمَيْ «داعش» و«النصرة» اللذين يحتلّاهما. من هنا، لا تكفي التهنئة فقط لقيادة الجيش على ما يحقّقه، بل لا بُدّ من تقديم كلّ الدعم للمؤسسة العسكرية التي تعزّز الأمن وعليه ينهض الاقتصاد».

أحزاب وجمعيّات

ووجّه لقاء الأحزاب اللبنانية في الجنوب، في بيان، «التحيّة للجيش اللبناني البطل على الإنجازات الأمنيّة في محاربة الإرهاب، والتصدّي للمجموعات الإرهابيّة التي تهدّد أمن لبنان، وآخر هذه الإنجازات عمليّة عرسال البطوليّة».

وأشادت «رابطة الشغّيلة» بالعمليّة الاستباقيّة النوعيّة في عرسال، مشيرةً إلى أنّ الإرهابيّين التكفيريّين «كانوا يتّخذون من مخيّم النازحين السوريّين في المنطقة ملاذاً ومكاناً للتحضير والإعداد لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابيّة في زحلة وبيروت».

وأكّدت أنّ «هذه العمليّة أدّت إلى حماية اللبنانيّين من حصول هذه الهجمات، وكشفت استمرار الخطر الإرهابي الذي يتّخذ من منطقة عرسال وجرودها منطلقاً له للاعتداء على اللبنانيّين، ما يؤكّد ضرورة العمل على وضع حدّ له اليوم قبل الغد».

وحذّرت من «خطورة الأصوات التي تطالب بتقييد حريّة عمليات الجيش اللبناني بمنع مداهمة مخيّمات النازحين». ورأت أنّ «هذه الأصوات هي نفسها التي تاجرت بالنازحين في بدايات الأزمة، وتحاول اليوم أن تجعل من مخيّماتهم محميّات للإرهابيين لتمكينهم من مواصلة تنفيذ مخطّطاتهم الإرهابيّة».

ولفتتْ إلى أنّ «الحريصين على أمن لبنان واللبنانيين والنازحين من أخوتنا السوريّين، عليهم رفض تحويل مخيّمات النازحين إلى ملجأ للإرهابيّين، والضغط على الحكومة اللبنانية للتوقّف عن سياسة دفن الرأس في الرمال، والإقدام على فتح قنوات التواصل والتنسيق الرسمي مع الحكومة السوريّة من أجل تأمين عودة النازحين إلى مناطقهم في سورية التي تحرّرت من الإرهابيّين، والعمل على التنسيق أمنيّاً وعسكريّاً بين البلدين لتطهير منطقة عرسال وجرودها من جماعات «النصرة» و«داعش»، ووضع حدّ لاستمرار خطرهما على أمن واستقرار البلدين».

وحيّت الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلين المرابطون»، قيادة الجيش اللبناني وعلى رأسها العماد جوزيف عون، على «الضربة الاستباقيّة على الإرهابيين في عرسال، وتعطيل مخطّطاتهم في تفجير المناخ الآمن والمستقر في لبنان».

ولفتت في بيان، إلى أنّ «الخطاب الفاصل والحازم للعماد عون يؤكّد أنّ الحرب على الإرهاب في لبنان بدأت ولن تتوقّف، حتى تنتهي كلّ مفاعيل تداعياته الخطرة في الساحة اللبنانيّة، وعلى جميع الأطياف السياسيّة والاجتماعيّة إعلان الاستنفار العام مع الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة».

وتوجّهت «المرابطون» بالتحيّة إلى «أهلنا في عرسال، الذين كانوا أبداً في مقدّم المدافعين عن وطنهم وجيشهم، ولتخرس كلّ أصوات النشاز التي حاولت أن تشوِّه قيمة والتزام أهل عرسال بمسوؤليّتهم الوطنيّة والقوميّة العربيّة».

ووجّه تجمّع اللجان والروابط الشعبية برقيّة إلى قائد الجيش، جاء فيها: «مرّة جديدة يؤكّد جيشنا اللبناني الباسل ومعه القوى الأمنيّة كلّها، قدرته على الإنجاز الأمني النوعيّ وكونه الحامي الحقيقي لاستقلال البلد واستقراره وأمنه. رحم الله شهداء جيشنا وشفا الله الجرحى، وأعاد الله المخطوفين إلى أهلهم ووطنهم».

واعتبر الشيخ عفيف النابلسي، أنّ «الإرهاب يريد أن يُطلّ من البوّابات الإنسانية ليضرب أمننا واستقرارنا، ولكن تنبّه الجيش والقوى الأمنيّة المختلفة أفقد الإرهاب قدرته على تخريب الساحة اللبنانيّة».

ورأى رئيس «المركز الوطني» في الشمال كمال الخير، «أنّ هذه العملية الاستباقيّة جنّبت البلد مجازر عديدة وحمت الشعب اللبناني، حيث تجسّدت معادلة الشعب والوطن والمقاومة بأبهى صورها». وشدّد على ضرورة تفعيل التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني، «بهدف ترسيخ الأمن على طرفَي الحدود وعودة النازحين الآمنة والطوعيّة إلى بلدهم لما فيه لمصلحة الشعبين الشقيقين».

وتوجّهت لجنة أصدقاء الأسير في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، بالتحية إلى الجيش الوطني اللبناني قيادةً وضباطاً وعناصر، «الذين يثبتون يوماً بعد يوم أنّهم قادرون على التصدّي للإرهاب وقطعه من جذوره».

وهنّأت اللجنة في بيانها الوزير الصرّاف وقائد الجيش واستخبارات الجيش، على «الإنجاز الكبير الذي نفّذه الجيش من خلال العمليّة النوعيّة ضدّ المجموعات الإرهابية في جرود عرسال، والتي تحاول النَّيل من وطننا».

وأكّدت «ضرورة التمسّك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لأنّها الوحيدة القادرة على حماية لبنان، لأنّ الجيش والمقاومة يقدّمون الشهداء والجرحى جنباً إلى جنب دفاعاً عن الوطن، في مواجهة كافّة الأخطار المحدقة به من قِبل العدو الصهيوني والإرهابيّين».

وهنّأ رئيس حزب «الوفاق الوطني» بلال تقيّ الدين، الجيش، مثنياً على «الجهود الجبّارة التي تبذلها قيادة الجيش والأجهزة الأمنيّة في ملاحقة الإرهابيّين ورصدهم، ومنعهم من تحقيق مشروعهم بضرب الاستقرار على الساحة اللبنانية».

ورأى أنّه «يجب علينا كمواطنين الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني وكافّة الأجهزة الأمنيّة للتصدّي للإرهابيّين والمشروع التكفيري، وقد أثبت الجيش اللبناني أنّه قادر على حماية الوطن والتصدّي للإرهاب»، متمنّياً «الشفاء العاجل لأبطال الجيش اللبناني الذين نفتخر بهم وبما يحقّقونه في مواجهة الإرهاب لحماية الساحة الداخلية».

ورأت «هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا»، في بيان،

أنّ «هذه العملية الناجحة وفّرت على الوطن الكثير من المآسي والضحايا المدنيّين والتخريب ومحاولات زرع الفتن، الذي كانت تخطّط له القوى الإرهابيّة الحاقدة ضدّ أهلنا في مختلف المناطق اللبنانيّة».

وأكّدت «دعم المؤسّسة العسكريّة في مواجهة أيّ استهداف لأمن الوطن والمواطنين من أيّ جهة أتى»، مطالبةً السلطة السياسية بـ«تأمين الدعم اللازم للجيش والقوى الأمنيّة، لكي يتمكّنوا من القيام بالمهام الملقاة على عاتقهم، خصوصاً وأنّ المؤسسة العسكرية هي درع حماية الوطن والمواطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى