وسقطت، وتساقطوا معها…

حسن شقير

بدون أية مقدمات، وبعد السقوط المدوّي لـ «دولة الخلافة» في الموصل، فإننا نُسجّل السقوط الحتمي لما يلي:

1 ـ سقوط العامل الحيوي الأول، والمتمثل بالاستثمار بالإرهاب، والمعتمَد في استراتيجية أميركا، وذلك خدمة لديمومة هيمنتها على النظام العالمي الأحادي القطبية.

2 ـ سقوط المتتج الإرهابي المنقح عن القاعدة، والذي يتماهى فكرياً ومصلحياً واستراتيجياً مع أميركا والكيان الصهيوني… وانتفاء نظرية إعادة قولبة الإرهاب القاعدي العالمي وتحويل وتحوير أهدافه الأساسية، والنابعة من معتقداته القاعدية – الأمّ.

3 ـ سقوط رافعة عاموس يادلين وبني غانتس الصهيونيين، واللذين كانا يعوّلان على أنّ الحرب على داعش في المنطقة، ستشكل حوافز للكيان لتفعيل التعاون مع «الشركاء الإقليميين والغربيين» يادلين ، وستبقى في «المربع الأول» مربع الممانعة والمقاومة ، والتي افترض أنها ستعلق عنده هذه الحرب بني غانتس .

4 ـ سقوط رافعة البازل الصهيوأميركي المتعثر في المنطقة، والذي نظّر له عتاة الباحثين الصهاينة من بداية ما سُمّي بربيع العرب، والذي يضمّ: الدولة وإعادة فرزها جغرافياً ، الشعب ومحاولة فرزه ديموغرافياً ومذهبياً والجيش ملشنته وعشرنته .

5 ـ سقوط مشروع «التوجيه القسري نحو العنف في المجتمع الإسلامي السمح» والذي كاد يفرض وجوده فيه، بسبب تنامي وتغلغل التوحش المستند إلى فكر إرهابي في هذا المجتمع… وعليه ستعاد قراءة الثقافة والفهم الإسلامي من جديد.

6 ـ سقوط النظرية القائلة بأنّ «الظلم السياسي لدى الأنظمة»، هو المسبّب الرئيس والوحيد لنشوء وتنامي الإرهاب في العالم، وسيعاد الاعتبار حتماً للنظرية الحقيقية والمُغيّبة قسراً، والمرتكزة على قاعدة أنّ «الإرهاب هو فكرٌ» قبل أيّ شيء آخر…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى