الفنانة ألطاف فاهمة تبدع أعمالها من مكوّنات الطبيعة

جاءت الفنانة ألطاف فاهمة بنمط فنّي إبداعي جديد يقوم على إعادة تدوير المواد التالفة ليحمل ابتكارات مختلفة تجتمع في تشكيل يغطّي مناحي كثيرة أهمها خدمة البيئة والمجتمع مع التركيز على مواضيع تمسّ الوطن.

وتأتي الفنانة فاهمة بأشياء من الطبيعة بهدف تدوير ما هو تالف منها بعد الاستخدام في المنزل لتصل إلى ابتكار جديد، حيث أوضحت خلال حديث صحافيّ أنّ أوراق الصحف على سبيل المثال صالحة لتكوين تحفاً تعبّر عن التراث الحضاري السوري الغنّي وعن الأدوات التي كان يستخدمها الأجداد.

وترى فاهمة أن وجود هذه التحف المدوّرة من القشور والفضلات وأوراق الصحف في البيت يضفي عليه جمالاً بسيطاً معبّراً، لتتنوّع بين المحابر ومجامع الضيافة ومغلّفات علب المناديل الورقية والمزهريات. مبيّنةً أن غالبية من يحرص على اقتناء هذه التحف هنّ ربّات المنازل.

وتعتبر فاهمة أن هذا النوع من الفنّ لا يختلف عن الفنّ التشكيلي المعروف والسائد، لأنّ التدوير بدوره يعتمد على الحالة النفسية للفنان لتكوين الشكل الذي يريد في خياله، ثم صنعه بشكل مبدئي على ورق أو بشكل مبسّط أمامه، حتى يكتمل العمل. وهذه المجسّمات برأيها أحاسيس ومواقف مختلفة تعبّر عن مشاعر عاشتها وتعايشت معها فجاءت بشكل عفوي ومثّلت البيئة بشكل صادق ونقلت ما يرغبه المجتمع بإحساس دقيق.

وقالت فاهمة: هذا النوع من الفنّ يساهم في مكافحة التلوث في البيئة عن طريق إعادة تدوير المواد التي لا تتحلّل طبيعياً لصناعة أدوات مفيدة للاستخدام اليومي أو للزينة، مع إضافة ألوان مختلفة ومواد لاصقة وحافظة تضمن استمراريتها إلى زمن طويل.

وتحرص فاهمة على الحفاظ على القياسات المتناسقة والمتساوية في ما تنفذه من أعمال التي تتشكل بصورة تضمن النتيجة السليمة والصحيحة لمنهجية الفن. وتشير إلى أنّ هذا الفنّ أثبت وجوده فزاد الطلب عليه وتقاطر الراغبون في تعلمه مطالبة بإدراجه كمادة تعليمية في المدارس والمعاهد الفنية لضرورة وجوده وانتشاره.

يذكر أن الفنانة ألطاف فاهمة شاركت في عدد من معارض فنّ التدوير في المراكز الثقافية ودرّبت طلاباً كثيرين في دورات مختلفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى