العمّار التقى رئيس الجمهوريّة والنابلسي
استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، راعي أبرشيّة صيدا المارونية المطران مارون العمّار يرافقه الأب عبدو أبو كسم والمونسنيور مارون كيوان.
بعد اللقاء، أوضح عمّار أنّ «الزيارة هدفها تأكيد العلاقة التاريخيّة القائمة بين رئاسة الجمهورية ومطرانيّة صيدا التي تتّخذ من بيت الدين مقرّاً صيفياً لها».
وقال: «لقد وضعنا أنفسنا بتصرّف فخامته من الناحية الروحيّة، واغتنمنا المناسبة لدعوته لزيارة المنطقة وتمضية فترة من فصل الصيف فيها، وزيارة المطرانيّة»، معتبراً أنّ حضور الرئيس إلى المنطقة يشكّل تعزيزاً للوجود المسيحي فيها وتدعيماً للتعايش الأخوي بين كلّ أطياف المنطقة.
وأشار إلى أنّه استمع والوفد المرافق إلى «توجيهات رئيس الجمهورية في ما خصّ المسائل الأساسية التي تهمّ اللبنانيين عموماً وأبناء المنطقة خصوصاً، ومنها المشاركة في الانتخابات بعدما أقرّ مجلس النوّاب القانون الجديد، وهذه دعوة إلى الجميع كي يكونوا مشاركين فعليّين وحقيقيّين».
وزار العمّار الشيخ عفيف النابلسي، الذي اعتبر «أنّ الوطن بحاجة إلى جهود كلّ أبنائه. فعندما تتكامل الأدوار بين المقاومة والجيش وبقيّة الأجهزة الأمنيّة والحكومة ومجلس النوّاب، فإنّنا نستطيع أن نبني بلدنا ونحمي وطننا من المخاطر والتحدّيات».
وقال: «ما نلاحظه في هذه الفترة هو هذا التفاهم الإيجابي بين المكوّنات السياسيّة والأمنيّة. فالكلّ تقريباً يعرف حجم الإنجازات التي حقّقتها المقاومة في سبيل الدفاع عن لبنان وحمايته من الأخطار، والكلّ تقريباً ينوِّه بجهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة الأخرى وما يبذلونه في سبيل تدعيم السِّلم الأهلي ومحاربة الإرهاب».
أضاف: «لذلك، نحن نحتاج إلى استمرار التفاهمات وأن تكون إمكانات الوصل متواصلة، وإمكانات القطيعة معدومة لنبني هذا الوطن على أساس المحبة والعيش الواحد والنسيج الواحد والخير الذي يعمّ جميع المواطنين».
وكان العمّار قام بزيارة راعويّة لرعيّة مار أنطونيوس الكبير الفوارة، وهي زيارته الأولى للشوف بعد انتخابه راعياً للأبرشيّة. وترأّس العمّار الذبيحة الإلهيّة وألقى عظة شدّد فيها على «الأمانة والحفاظ على الإرث المقدّس في هذا الجبل المقدّس بالشراكة والعيش المشترك، ليبقى لبنان وطن الرسالة والمحبة والشهادة».