ووفاة 4 من موقوفي عرسال
اندلع حريق هائل ليل أوّل من أمس داخل مخيم للنازحين السوريّين في برّ الياس البقاعيّة. وقد أتى الحريق على اثنين وعشرين خيمة من أصل ما يقارب مئة وخمسة وثمانين خيمة.
وقد تمكّنت عناصر الدفاع المدني، من مراكز متعدّدة، معزّزة بالآليّات، من السيطرة على الحريق الذي حصد قتيلاً وعدداً من الجرحى من سكّان المخيم، فتمّ نقل أحدهم إلى مستشفى البقاع، فيما تمّ نقل الجثة والجرحى الآخرين من قِبل جهات أخرى إلى مستشفيات المنطقة
وقد لوحظ اندلاع انفجارات داخل الخيم الملاصقة لبعضها والناتجة عن احتراق قوارير الغاز، ما أدّى إلى امتداد النيران بسرعة هائلة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ سرعة تدخّل العناصر حالت دون امتداد الحريق إلى باقي أرجاء المخيم.
على صعيدٍ آخر، أعلنت قيادة الجيش – مديريّة التوجيه في بيان، أنّه «على أثر العمليّة الأمنيّة الاستباقية التي نفّذتها وحدات الجيش في مخيمات عرسال، والتي أسفرت عن مقتل أربعة انتحاريّين، كانوا يعدّون لعمليّات أمنيّة في الداخل اللبناني، تمّ توقيف عدد من المطلوبين المتورّطين في التخطيط والإعداد للعمليّات المذكورة، ولدى الكشف الطبي المعتاد الذي يجريه الجسم الطبي في الجيش بإشراف القضاء المختص، تبيّن أنّ عدداً منهم يعاني مشاكل صحيّة مزمنة قد تفاعلت نتيجة الأحوال المناخيّة، وقد أُخضع هؤلاء فور نقلهم للمعاينة الطبّية في المستشفيات لمعالجتهم قبل بدء التحقيق معهم، لكنّ ظروفهم الصحيّة قد ساءت وأدّت إلى وفاة كلّ مِن السوريّين: مصطفى عبد الكريم عبسه، خالد حسين المليص، أنس حسين الحسيكي، وعثمان مرعي المليص، وقد وضع الأطباء الشرعيّون تقاريرهم حول أسباب الوفاة.
وعلى الفور، بادرت قيادة الجيش إلى إخضاع الموقوفين الآخرين للكشف الطبي للتأكّد من عدم وجود حالات مماثلة تستدعي نقلها إلى المستشفيات، وللتأكّد عمّا إذا كان بعضهم قد تناول عقاقير سامّة تشكّل خطراً على حياتهم».