إلى متى؟
كم من المشاعر
المؤلمة يجب على روحي
أن تخفيها وتداريها؟
وإلى متى
تداري شرودك
وذكرياتك الماضية
عنّي تحاول أن تخفيها؟
أنت لا تعي مدى
حجم الوجع والجروح
التي تخلّفها نظراتك
الشاردة بعيداً عنّي
كما لو أنّي لست
بقاموس وجودك
ودائماً، أقدّم لك
كلّ الأعذار
وأتّكئ على شرفة
الانتظار!
كم من المتناقضات
تتحوّل بها في اللحظة؟
تمنحني صورة عشق
واضح في سلوكك
مع أنه يغيب كلّ البعد
حينما تسرح بشرودك
أيّ قلب تائه
تبدي استعدادك لمنحي؟
وأنا من يرى بأمّ عين روحي
تيه روحك عن وجودي وعنّي
يا مالكاً فؤادي
إليك ما ستجنيه منّي
أعدك يا وليف الروح
بأنّك لن تحصد
إلّا ما قد زرعته في حقولي
الآن غادرتني واعداً
أنك ستعود من عالم ضياعك
مع أنك لم تقدّر
مسافات ضياعك
لا أدري إن كنت
ستعود إليّ أو لرشدك حقّاً
فقط حاولت نظراتي
بكلّ أمنياتي لك بالخلاص
إخطارك!
نعم، أعي معنى
ما تفوّهت به كلماتك
ولكن مع كلّ هذا
خشيت عليك
من تهوّر قراراتك
انتظريني!
هذا ما قلتَه لي
في نهاية لقائنا
وجيّرت انتظاري
وحرقة قلبي ومراري
لتجدّد بي لقائك
ترى!
هل ستعود إلى نفسك؟
نعم إلى نفسك يا حبيبي
وليس أَوْلى من عودتك
إلى نفسك عندي غاية
فقط أدرك للحظة صادقة
أنني كنت دائماً وأبداً أعي
أنّ وجودي كان سبيلاً
مسخّراً فقط لخلاصك
ودمتَ بخير.
عبير فضّة