أنا وأنت

أنا امرأة تسعى نحو الصقيع. تريد مزيداً من الهدوء. تاركة خلفها قمر السماء البسيط. ورائحة البحر الكبير. تغضبني ثورة البراكين ولهفة القلب عند رؤية الحبيب. أريد باقات الزهور أو عقود الياسمين. سلاماً، سلاماً ما أريد.

استقلالاً من احتلال العيون. من غزو الحنين للعروق، تحرّراً من ا رتباط الأبدي. أريد حرّية ا ختيار. أن آتي إلى اللقاء أو أكمل قيلولة المساء.

أن أرفض هذا الانقياد لنبرة صوتك. للمسة يدك لابتسامة ترتسم فجأة على الشفاه. لن أبقى تحت رحمة سحر كلماتك وحنانك.

ماذا فعلت بي؟ تذهب، تغيب. وفي لحظة تعود. تزهر عندها أيامي كالربيع وتعود إلى أعشاشها الطيور. وأركض نحوك كطفل يسعى إلى حضن حنون. هذا جنون.

أنا امرأة تريد الصقيع وأنت ثلج ونار ونهاية الطريق.

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى