ياسين: لا أحد يتمكّن من الفصل بين لبنان وسورية
رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيح علي ياسين العاملي، أنّ المواقف غير المسؤولة التي أطلقها بعض الفرقاء في لبنان ومَن يمثّلهم في الحكومة عن ملف النازحين السوريين لا يعكس العمل لمصلحة لبنان واللبنانيين، بل يزيد من حالة التأزّم في البلد.
وأدان ياسين في تصريح بشدّة، «تلك المواقف التي لا تعكس مصلحة اللبنانيّين ولا الأخوة النازحين السوريين، بل تؤكّد الحقد الشخصي اتجاه كلّ من هو عروبي وإسلامي، ممّا يخدم المشروع الصهيوأميركي». وأضاف: «إنّ المواقف المشبوهة لأولئك تذكّرنا بمواقفهم إبّان العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حيث كانوا يهاجمون بحقد وضعف، الأبطال الذين تصدّوا للعدوان وأفشلوه وثبتوا معادلة الردع التي حمت لبنان وشعبه وما زالت تحميهما».
وأكّد أنّ «أولئك الفرقاء يريدون بقاء أزمة النازحين للمتاجرة بها، كي يستفيدوا مالياً منها بغضّ النظر عن الضغوط المهولة التي يتحمّلها الشعب اللبناني جرّاءها، ويتحمّلها النازحون الذين يعانون من أزمتهم على كلّ الصعد»، مشيراً إلى أنّ «الشعب السوري عموماً يقف إلى جانب حكومته وجيشه في مواجهة العصابات التكفيريّة الإرهابية. وهذا يظهر كلّ يوم في الإنجازات المتتالية للجيش السوري وحلفائه» . وطالب ياسين «بحلّ هذا الموضوع عبر تشكيل لجنة مشتركة لبنانية سورية، أو الاستفادة من المجلس الأعلى اللبناني السوري أو غيره من الجهات السورية اللبنانية المشتركة لمتابعة هذا الملف وحلّه، خدمة للشعبين اللبناني والسوري بعيداً عن المصالح والمتاجرات الشخصية لبعض الحاقدين»، مؤكّداً أنّ «التاريخ أثبت أنّ «أيّ مصلحة للبنان هي مصلحة لسورية والعكس كذلك، ولن ينجح أحد في فصل الشعبين لأنّ بينهما وحدة مسار مقاوم ومصير منتصر» .