باسيل: إقرار قانون الانتخاب كسر الذهنية الخدمتية
أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن هذا البلد لا يستطيع أن ينهض وأن يكون فيه اقتصاد أو وجود حياة طبيعية وكريمة، طالما هنالك فساد وفاسدون. وهؤلاء الفاسدون متواجدون في مجتمعنا من خلال الاحتكار المتواجد في إدارات الدولة كلها. وهذه هي الكلفة الحقيقية على الاقتصاد، فالأموال يجب أن توضع في الخزينة لينهض الوطن. وبسبب وجود فئات من الناس تحتكر شواطئ، معامل، امتيازات أو مرافئ للدولة مثل السوق الحرة وبعد المناقصة ورفع الهدر ربحت الدولة 70 مليون دولار من سوق صغير داخل المطار، فكم مرة تكلّمنا عن الهدر في سوكلين ورفعنا صوتنا في مجلس الوزراء وكنا نخسر. والأمثلة لا تنتهي. فالحرية استعدناها بتحرير البلد وتحرّر صوت الإنسان وأصبحنا الآن بقانون انتخابي يعطي مجالاً أوسع للمواطن لكي يعبر عن رأيه وان يتمثل، وهذه الحرية لا يستطيع اللبناني أن يعيش بدونها.
وتابع مشيراً في كلمة ألقاها خلال افتتاحه مكتباً جديداً للتيار في شكا، إلى «الفساد الذي يسيطر على جزء من الإعلام والقضاء وعلى السلطة السياسية التي ننتمي إليها ويوجد فيها جزء فاسدز هذه الحرية الواسعة يجب أن تترجم في صناديق الاقتراع، والسبب الثاني هو الكرامة، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش كريماً طالما السلطة السياسية تريده أن يرضخ لها من خلال طلبه خدمات معيشية. يجب تحرير الإنسان اللبناني ليعيش بكرامة. وهذا الوضع لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود الدولة لتحلّ مكان السياسيين أو الإقطاعيين أو الميليشياويين. فالذهنية الخدمية التي يرضخ المواطن من خلالها للسياسيين هي التي أوصلتنا الى الهاوية. وهي التي تهجّر أولادنا. فهذا تعبير عن طوق شعب يجب أن يعيش على المستوى الحضاري، خصوصاً أننا أولاد حضارة عريقة، فنحن اخترعنا الحرف وصدّرنا المدارس وورّدنا للعالم كله الثقافة والإبداع وخير دليل على نجاحات اللبنانيين. فكل إنسان يدافع عن قضيته هو أعلى من أي إنسان». وتابع: نحن لا نريد أن نشتري الناس بالخدمات، فالتيار لن يكون يوماً تيار خدمات، لأننا نؤمن الخدمة العامة ونؤمن للمواطن حقوقه ونستقبلهم لنساعدهم وليس لنحتكرهم بحرية ضميرهم. فالتيار يؤمن خدمات عامة، لأنها من واجباته تجاه المواطن خاصة أن المواطن يقوم بكامل واجباته تجاه الدولة. فإقرار قانون الانتخاب كسر كل هذه الذهنية التي يجب أن تندثر.