العبادي يعلن النصر الكبير من الموصل.. و«داعش» يقرّ بالهزيمة
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إنّ العالم لم يتصوّر أنّ العراقيّين سيقضون على «داعش» بهذه السرعة.
وأكّد العبادي خلال وصوله إلى مبنى محافظة نينوى ولقائه محافظها نوفل السلطاني، أنّ الأولوية الآن هي لإعادة الإعمار.
وكان العبادي قد وصل إلى الموصل ومقرّ قيادة العمليات فيها لتهنئة القوّات العراقية بهزيمة «داعش»، وبحسب وكالة الأنباء العراقيّة فإنّ العبادي سيعلن «بيان النصر» في الموصل.
وكتبت رئاسة الوزراء العراقية على صفحتها في «تويتر»: «رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يصل مدينة الموصل المحرّرة، ويبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير».
وبحسب قناة العراقيّة الرسمية، فإنّ العبادي اجتمع مع القيادات الأمنيّة واستمع إلى إيجاز من قائد عمليات «قادمون يا نينوى».
وذكر بيان لمكتب العبادي، أنّ رئيس الوزراء العراقي «تفقّد عدداً من أحياء الجانب الأيمن لمدينة الموصل»، و«التقى بأهالي المناطق المحرّرة واستمع إلى مشاكلهم بعد تحريرها من داعش».
وأصدر العبادي عدّة توجيهات بصدد إدامة الانتصارات والقضاء على فلول «داعش»، وضرورة بسط الأمن والاستقرار في المدينة المحرّرة، وتطهيرها من الألغام والمتفجّرات التي خلفها العدو، وحماية المدنيّين والنازحين.
هذا، وقدّم القادة والآمرون في الصنوف المقاتلة شرحاً عن تنفيذهم للواجبات المناطة بهم وفق خطة التحرير المرسومة.
وكان التلفزيون الرسمي العراقي، أعلن عن تحرير مدينة الموصل من سيطرة جماعة «داعش» الإرهابيّة بالكامل.
وذكر التلفزيون الرسمي في خبر عاجل، أنّه تمّ «تحرير مدينة الموصل بالكامل من «داعش» الإرهابي».
هذا، وأعلن الفريق رائد جودت، أنّ معركة تحرير المدينة القديمة أسفرت عن قتل أكثر من 1000 إرهابي وتدمير 65 مركبة مسلّحة و20 عجلة مفخّخة و24 دراجة نارية و38 مضافة و5 أبراج اتصال و8 أنفاق وتفكيك 71 حزاماً ناسفاً و310 عبوات ناسفة و181 صاروخاً.
وقالت الاستخبارات العسكرية العراقية، إنّ القوّات استولت على قواعد صواريخ كورنيت المضادّة للدروع في موقع لتنظيم «داعش» الإرهابي في الموصل القديمة.
وأضاف بيان صادر عن الاستخبارات العسكرية العراقية، أنّ «مفارز مديريّة الاستخبارات العسكريّة في اللواء الثالث التابعة للفرقة 16 تستولي على 7 قواعد لإطلاق صواريخ الكورنيت المضادّة للدروع».
كما تمّ العثور على الكاميرات الخاصة لقواعد إطلاق الصواريخ وعدد من مسدسات إطلاق الإشارات، وذلك في شارع «النبي جرجيس» في الموصل القديمة. إلى ذلك، أصدر تنظيم «داعش» بياناً مقتضباً أقرّ فيه بخسارته آخر معاقله في مدينة الموصل.
وقال مصدر في تصريح لوكالة الأنباء العراقيّة، إنّ تنظيم «داعش» أصدر منشوراً مقتضباً معترفاً بخسارته آخر معاقله في الموصل في المنطقة المسمّاة بالموصل القديمة، بعد خوض مسلّحيه معركة الانغماسيّين ضدّ القوات الأمنيّة المشتركة.
وبيّن المصدر، أنّ «صدمة سقوط الموصل القديمة كانت قاسية جداً على مسلّحي «داعش»، الذين كانوا يلقبّونها بأنّها عرين البغدادي الأقوى في الموصل بسبب كثرة ما تحويه من مسلّحين وانتحاريين عرب وأجانب».
من جهته، أكّد المتحدّث بِاسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول، أنّ فلول «داعش» «باتت منهزمة ومنكسرة بعد تقدّم القوّات الأمنيّة في كلّ المحاور وتحرير الموصل»، فيما كشف عن مضيّ القطعات لتحرير ما تبقّى من الأراضي.
وأضاف رسول، أنّ «عناصر تنظيم «داعش» اتّخذوا خيار الفرار سبيلاً لهم بعد تقدّم القوّات الأمنيّة في كلّ المحاور»، لافتاً إلى أنّ «30 عنصراً من «داعش» قُتلوا وهم يحاولون الفرار بالسباحة في نهر دجلة».
وأكّد رسول، أنّ «القوّات المشتركة ستواصل تطهيرها للأراضي، وستنطلق بعد استكمال عمليّاتها في نينوى لتحرير ما تبقّى من الأراضي كقضاء تلّعفر والحويجة»، مشيراً إلى أنّ «القوّات الأمنيّة ستلاحق خلايا «داعش» النائمة في كلّ مناطق البلاد».
ميدانياً، أعلن التلفزيون العراقي تقدّم القوّات العراقية ووصولها اليوم إلى ضفة نهر دجلة من جهة الموصل القديمة.
وكانت قوّات مكافحة الإرهاب حرّرت منطقة الميدان ووصلت إلى ضفة نهر دجلة من جهة الموصل القديمة، وتابعت التقدّم باتجاه منطقة القليعات آخر الأهداف لقوّات مكافحة الإرهاب.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إنّ «قوّات مكافحة الإرهاب حرّرت منطقة الميدان ووصلت إلى حافّة نهر دجلة».
وكان التلفزيون الرسمي ذكر في خبر عاجل، أنّ «قوّات مكافحة الإرهاب رفعت العلم العراقي على حافة نهر دجلة في المدينة القديمة من الموصل».
وأُفيد نقلاً عن قائد العمليّات المشتركة في عملية تحرير الموصل القديمة العميد يحيى رسول، بأنّه لم يبقَ إلّا عشرات الأمتار ليتمّ تحرير الموصل القديمة، وأنّ المنطقة المتبقّية تحت سيطرة «داعش» هي بحدود 684 م طول و220م عرض ، تبدأ من حدود الجسر العتيق باتجاه الجسر الخامس.
وفي السّياق، أعلنت قوّات الحشد الشعبيّ بدء عملية عسكرية من أربعة محاور لتطهير مناطق وقرى حوض زحام، شرق قضاء المقداديّة في محافظة ديالى.
واستهدفت هذه القوّات فلول «داعش» في تلّ صفوك الحدودية مع سورية.
وفي الموصل، قُتل نحو ثلاثين إرهابياً حاولوا الهروب من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر عبر نهر دجلة.
بدورها، حرّرت قوّات مكافحة الإرهاب منطقة الميدان، ووصلت إلى ضفّة نهر دجلة من جهة الموصل القديمة وتابعت التقدّم باتجاه منطقة القليعات آخر الأهداف لقوّات مكافحة الإرهاب.
وتُعدّ هذه العمليات الأخيرة ما قبل الإعلان الرسميّ عن تحرير الموصل، الذي من المقرّر أن يعلنه رئيس الوزراء العراقيّ والقائد الأعلى للقوّات المسلّحة حيدر العبادي.
الموصل حرّة بالكامل و«داعش» اندحر منها، معارك استمرّت نحو ستة أشهر استطاعت القوّات العراقية في ختامها طرد التنظيم من المدينة القديمة.