الحياة وقفة عزّ فقط
د. جمال المحسن
في ذكرى استشهاد الرجل العظيم الذي جسّد وقفة العز من أجل نهضة أمته ورفعتها الزعيم أنطون سعاده، كم نحن بحاجة إلى ا سترشاد بنور بطولته وشجاعته وفكره، حيث يستحق منا هذا الزعيم الحقيقي أن يبقى في أعماق نفوسنا وعقولنا محركاً ومثالاً يحتذى به، وأن لا يحتجب أو يتوارى عن أعيننا في زحمة الحياة الصاخبة ولعبة المصالح السياسية اليومية، فمصلحة ا مة فوق كلّ اعتبار.
و لا أغالي إنْ قلت إنّ الزعيم أنطون سعاده أمة في رجل عظيم استحضر في حياته وفي لحظة استشهاده عظمة أمته في وجه كلّ ا عداء والمخاطر والتحديات، ولذلك حريّ بنا أن نستلهم في نضالنا القومي وا جتماعي تجربته النضالية ومنظومة القيم والمناقب التي أرسى دعائمها…
إنّ العظماء النادرين كالزعيم أنطون سعاده سيبقون يطهّرون أنفسنا من ا ثرة وا نانية ويفتحون أعيننا لنبصر حاضرنا ومستقبلنا، فنرى أعمالهم الفكرية ونشهد أفضالهم وفعالهم البطولية.
وسوف نبقى نذكر دائماً وأبداً شجاعة هذا الزعيم التاريخي في وقغة العز التي وقفها، فأكد إيمانه بقضيته وأخلاقه العالية وبنية شخصيته القوية الصلبة ومناقبيته ورباطة جأشه في مواجهة القرار اليهودي والاستعماري بإعدامه دون محاكمة على يد سلطة محلية جبانة باعت نفسها بأبخس ا ثمان…
وانطلاقاً مما تقدّم فإنّ الزعيم أنطون سعاده ليس زعيماً من الماضي، وإنما هو زعيم لحاضر ا مة ومستقبلها الواعد المشرق، وهذا يتبيّن من خلال المؤمنين بعقيدته وحيوية نضال حزبه الحزب السوري القومي الاجتماعي ومقاوميه ا بطال وشهدائه ا برار…
إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي