نعومة الوسادة وجفاء الحلم

نجاة حجازي

منهمكةٌ أنا

أحيك ثوباً جديداً

يليق بقصيدتي

أحاول وأتساءل

عن سلالاتٍ من وجعٍ متمرّد

تتسرّب جروحاً

في خبايا ذاكرتي

تارةً أتّكئ على نعومة وسادتي

أراقب جفاء الحلم البعيد

يحلّق خارج مجرّتي

وما زلت أراه بحجم السماء

يشاكس في مخيّلتي

وطوراً

أطمئنّ إلى نشوة أمنيةٍ

خبّأتها سرّاً في حصّالتي

وبين هذا وذاك

أقلّب صفحات الألم العنيد

في بقايا روزنامتي

وها هوذا وجه القمر

يضحك بعذوبةٍ

غامزاً إلى فيض إصراري

ومنابع دهشتي

وكأنه يوشوشني

ويدعوني

لأستعير بعض أغنياته

فأروي عطش أبجديتي

لكنّني بذعرٍ أنتفض

لأنّني أؤمن أكثر

أنّ الأغنيات المستعارة

ستظلّ صمّاء

وحينئذٍ تكون خيبتي

لا… لا أريد للأمل أن ينطفئ

قبل بزوغ شمس تجلّياتي!

ومَن قال

إنّي لا أكره الاستسلام؟

حتّى لو لم أفصح

عن مكنوناتي؟

قُل لي يا قمر

متى ينتهي تعب العمر

بعدما فاق كلّ التوقّعات؟

متى يفنى الضجر

فأهدي الزمن

َ ابتسامة

سيمفونيتي؟

أنا بحرٌ من صمت

أنا سماءٌ من كلام

ليتني أحظى

بجوابٍ لأسئلتي!

شاعرة لبنانية ـ الجنوب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى