«استقلال» سلمي لدويلة جليدية عن القارة القطبية الجنوبية
قال علماء أمس الأربعاء إن واحداً من أضخم جبال الجليد على الإطلاق «استقلّ» عن القارة القطبية الجنوبية ليشكل أخطاراً على السفن أثناء تفتته.
وقال العلماء في جامعة سوانسي وهيئة المساحة البريطانية للقارة القطبية الجنوبية إن الجبل الذي يزن نحو تريليون طن وحجمه 5800 كيلومتر مكعب ما يجعله في حجم ولاية ديلاوير الأميركية أو دولة ترينيداد وتوباغو، وهي جزيرة في البحر الكاريبي، انفصل عن الجرف الجليدي لارسن سي في القارة القطبية الجنوبية في الفترة من 10 إلى 12 تموز.
وكان الجبل الجليدي على وشك الانفصال منذ شهور. وراقب العلماء خلال فصل الشتاء تطوّر الصدع في الجرف الجليدي باستخدام أقمار صناعية تابعة لهيئة الفضاء الأوروبية.
وقال أدريان لوكمان الأستاذ بجامعة سوانسي والمحقّق الرئيسي في مشروع ميداس الذي يراقب الجرف الجليدي منذ سنوات «جبل الجليد واحد من أكبر جبال الجليد التي جرى رصدها، ومن الصعب التنبؤ بتطوره المستقبلي».
وأضاف «قد يظلّ قطعة واحدة، لكن الأرجح أن يتفكك إلى قطع صغيرة. وبعض الجليد قد يبقى في المنطقة لعقود في حين قد تنجرف أجزاء أخرى شمالاً إلى المياه الدافئة».
وتابع: سيزيد الجليد من الأخطار التي تواجهها السفن بعد انفصال الجبل. والجبل يقع خارج مسارات التجارة الرئيسية، لكنّه على المسار الرئيسي لسفن السياحة الزائرة من أميركا الجنوبية.
وفي عام 2009 جرى إجلاء أكثر من 150 من الركاب وأفراد الطاقم بعد غرق السفينة ام.تي.في اكسبلورر بعد اصطدامها بجبل جليد قبالة القارة القطبية الجنوبية.
ميدل إيست أونلاين