العبادي: هناك تقلص كبير لـ«داعش» على الأرض
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، وجود تقلص كبير لتنظيم «داعش» على الأرض، فيما أشار إلى أن الحرب مع هذا التنظيم الإرهابي ما زالت قائمة.
وقال العبادي في كلمة له خلال زيارته لمخيمات النازحين في مدينة الصدر بحسب «السومرية نيوز»، إن «قواتنا المسلحة استعادت منذ فترة طويلة زمام المبادرة»، مشيراً إلى أنها «أصبحت في موضع هجومي». وأضاف إن «نفوذ تنظيم داعش الإرهابي تقلص بشكل كبير على الأرض، بفضل جهود الأجهزة الأمنية وطيران الجيش العراقي والتحالف الدولي»، لافتاً إلى أن «الحرب مع التنظيم ما زالت مستمرة، ولن تنتهي إلا بانتصار العراقيين على هذه التنظيمات الإرهابية».
وزار رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء أول من أمس، دور رعاية الأيتام والمسنين في بغداد.
يذكر أن العبادي أكد، الجمعة الماضي، أن نتائج المعركة مع تنظيم «داعش» تسير بكل ثقة لمصلحة الشعب العراقي، مشيراً إلى أن «بشائر النصر» بدأت تلوح في الأفق.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي، بإعادة النازحين إلى مناطقهم التي نزحوا منها في أقرب وقت، فيما أشار إلى أن خطة «داعش» باتت واضحة للجميع من خلال زرع بذور الفتنة بين أطياف الشعب العراقي.
وتابع: «إننا نريد أن نحافظ على تماسك هذا التنوع بين الطوائف والأديان، ولا نقبل باضطهاد أي أقلية في العراق». وأكد أن «العراق لا يمكن تحريره من دون تضحيات ويجب أن نقف بوجه هذه الهجمة الإرهابية بكل صلابة».
في غضون ذلك، استشهد 22 مدنياً عراقياً بينهم نساء وأطفال وأصيب 43 آخرون بقصف الطائرات الأميركية لسوق شعبية وسط هيت قرب مقر لـ«داعش».
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العراقي مدعومة بعناصر الحشد الشعبي ضد مسلحي «داعش» في منطقة حي القادسية شمال تكريت وفق ما أفاد به مصدر لـ«الميادين». كما أحبط الجيش بدعم من أبناء العشائر هجوماً لعناصر «داعش» في ناحية البغدادي التابعة لقضاء حديثة غرب الأنبار.
وبحسب المصدر فإن الجيش الأميركي استخدم مروحيات الأباتشي ضد أهداف تابعة لتنظيم «داعش» في الفلوجة وهيت بمحافظة الأنبار. ونفذت المقاتلات الهولندية والبلجيكية والأسترالية ليل الأحد الاثنين أولى مهماتها القتالية ضد «داعش» في العراق.
وأعلن مصدر طبي عراقي وشهود عيان مقتل 25 إرهابياً في ثلاث ضربات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة نينوى شمال العراق.
وأكد مصدر طبي في مدينة الموصل انه «تسلم جثث 25 من عناصر تنظيم داعش قتلوا خلال غارات جوية اليوم الاثنين».
وأفاد شهود عيان أن «الغارات استهدفت مقرات للتنظيم في ناحية زمار ومنطقتي بادوش واسكي موصل».
وشنت قوات البشمركة الكردية هجوماً على ناحية زمار التي انسحبت منها مطلع آب أثر هجوم عناصر «داعش»، لكن لم تحقق تقدماً يذكر. لكنها شنت هجوماً مماثلاً على ناحية ربعية الواقعة قرب الحدود السورية بغطاء جوي للتحالف الدولي، تمكنت خلاله السيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية.
وجرت العملية بالتعاون مع قبيلة شمر العربية التي تقطن في هذه الناحية في أول تعاون عربي كردي في هذه المناطق لتحريرها من عناصر «داعش».
ويشن طيران التحالف الدولية غارات على معاقل تنظيم «داعش» في شكل يومي خصوصاً في مناطق شمال العراق.
في سياق آخر، قال ينس شتولتنبرغ الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي الاثنين إن الحلف سيقف إلى جانب تركيا العضو بالحلف إذا ما تعرضت لأي هجوم نتيجة القتال الدائر في سورية المجاورة.
واعتبر شتولتنبرغ في مؤتمر صحافي أمس أثناء زيارته لبولندا أن «المسؤولية الرئيسية التي تقع على عاتق الحلف هي حماية كافة الدول الحليفة، وتركيا عضو بالحلف ومسؤوليتنا الرئيسية هي حماية سلامة حدودها، وهذا هو السبب وراء قيامنا بنشر صواريخ «باتريوت» في تركيا لتحسين وتعزيز الدفاع الجوي لها، وعليها أن تعرف أن الحلف سيكون موجوداً إذا وصلت أي تداعيات للحرب السورية أو وقعت أي هجمات على تركيا نتيجة للعنف الذي نراه في سورية».
وأوضح إن الحلف قلق للغاية بسبب رصده لعدد كبير من الانتهاكات لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا. وأضاف: «سأوصي الحكومة في أوكرانيا أن تفعل الكثير من أجل احترام وقف إطلاق النار والإسهام في التوصل لحل سياسي».
وقال شتولتنبرغ في وقت سابق لصحيفة بولندية إنه يريد علاقات بناءة مع روسيا حتى في الوقت الذي يزيد تواجده في دوله الأعضاء بشرق أوروبا.