«التايمز»: تركيا بادلت رهائنها لدى «داعش» بـ 180 إرهابياً محتجزين لديها
أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية أن تركيا بادلت الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي في الموصل شمال العراق مقابل الإفراج عن نحو 180 إرهابياً كانوا محتجزين لديها في إطار صفقة تبادل.
وقالت الصحيفة: «إنها حصلت على قائمة بالمفرج عنهم من بينهم ثلاثة فرنسيين وبريطانيان وسويديان واثنان من مقدونيا وسويسري وبلجيكي»، مشيرة إلى أنه تم تأكيد صحة القائمة من مصادرها لدى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكشفت الصحيفة عن اسمي البريطانيين وهما شهباز سلمان 18 سنة وهشام فوكارد 26 سنة من دون أن تذكر كيف وقع البريطانيان في قبضة السلطات التركية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مجموعة مشاركة في صفقة التبادل قوله: «إن عملية التبادل شملت أقارب أبو بكر العراقي العضو البارز في تنظيم داعش والذي قتل في سورية في كانون الأول الماضي».
وكان تنظيم «داعش» احتجز عشرات من موظفي القنصلية التركية وعائلاتهم عندما اجتاح مدينة الموصل شمال العراق منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وعقب الإفراج عنهم أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو بتصريحات متناقضة وتثير الشكوك لدى الرأي العام في شأن إطلاق سراح الرهائن الأتراك حيث استخدم أردوغان في بيان خطي كلمة عملية ناجحة تم التخطيط لها مسبقاً غير أن داود أوغلو لم يستخدم كلمة عملية في تصريح أدلى به حول هذه المسألة، لكنه أكد أن السلطات التركية كانت على اتصال مع الرهائن من دون أن يعطي توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم، وسط شكوك وغموض يلف الظروف وطبيعة الإجراءات التي أدت إلى الإفراج عنهم.
يذكر أن صحيفة «طرف» التركية كشفت أن حكومة حزب العدالة والتنمية أفرجت عن 180 إرهابياً من تنظيم «داعش» مقابل إطلاق سراح الرهائن الأتراك، مشيرة إلى أن جهاز الاستخبارات التركي لم يشارك في أي عملية لتحرير الرهائن الأتراك، وإن جزءاً من الإرهابيين الذين تم تسليمهم لتنظيم «داعش» كانوا موقوفين في السجون التركية، بينهم متزعمون رفيعو المستوى في التنظيم الذي أحضر الرهائن الأتراك إلى المنطقة الحدودية بعد الاتفاق الذي عقد بينه وبين حكومة حزب العدالة والتنمية. وتم تبليغ جهاز الاستخبارات ليتسلمهم ويطلق سراح إرهابيي داعش.