ارتقاء ثلاثة شهداء فلسطينيين.. وعباس يُدين المقاومة!
اعادت عملية المقاومة الفلسطينية في المسجد الأقصى والتي نفّذها ثلاثة أبطال من الجبهة الديمقراطية.. القضية الفلسطينية إلى قدسيتها المحورية، بعدما كاد تخاذل السلطة الفلسطينية والتطبيع العربي مع العدو الصهيوني أن يجعل من هذه القضية المقدسة شأناً ثانوياً في الوجدان الشعبي، غير أن هذه العملية البطولية جاءت في اللحظة الفاصلة هذه لتشكل عنواناً متقدّماً لفصائل المقاومة بجميع فروعها من أن فلسطين كانت وستبقى بوصلتها المتقدمة على القضايا القائمة كافة.
اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الصهيونية، أمس، حي عين النبي في مدينة «أم الفحم» مسقط رأس منفذي عملية الأقصى البطولية، وذلك استجابة للأمر الذي أصدره رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي أوصى عقب جلسة تقييم بتشديد وتعزيز الترتيبات الأمنية في الدروب المؤدية إلى الحرم القدسي.
وكان قد قتل جنديان صهيونيان وأصيب 3 آخرون بجراح بين متوسطة وحرجة، في عملية للمقاومة وقعت قرب باب العمود داخل باحات الحرم القدسي بمدينة القدس المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم الاحتلال، إن ثلاثة شبان فلسطينيين تمكّنوا من الدخول وبحوزتهم بندقيتان ومسدس، وأطلقوا النار على عناصر الشرطة، ما أدّى إلى مقتل جنديين صهيونيين واستشهاد ثلاثة مقاومين.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط 3 شهداء برصاص الاحتلال في المسجد الأقصى. وذكر مصدر أن قوات العدو أغلقت المسجد وأعلنته منطقة عسكرية ومنعت الصلاة فيه وشنت حملة اعتقالات.
وأفادت مصادر فلسطينية أن «شهداء عملية القدس الثلاثة من عائلة جبارين من مدينة أم الفحم في الأراضي المحتلة عام 48».
وفي السياق، دعا مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين جميع المقدسيين إلى النزول لصلاة الجمعة اليوم، وعدم تمرير سياسة العدو الصهيوني بمنع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وقد اعتقلت شرطة الاحتلال، الشيخ محمد حسين بعد أدائه صلاة الجمعة خلف الحواجز على أبواب المسجد الأقصى المبارك، إلا أنها أفرجت عنه بعد ذلك بكفالة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة اعتدوا على المصلين عند باب الأسباط، ما أدى الى اندلاع مواجهات عقب الصلاة مباشرة قرب باب حطة.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دان خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
وذكرت وكالة «وفا» أن عباس عبر خلال المكالمة عن رفضه الشديد وإدانته لـ«الحادث الذي جرى في المسجد الأقصى»، كما أكد رفضه أي أحداث عنف من أي جهة كانت، وخاصة في دور العبادة.
تفاصيل ص 9