مسؤول إيراني رفيع: ملتزمون بتعهّداتنا تجاه لبنان وتسليح الجيش
«البناء» ـ طهران
أكد مسؤول رفيع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّ إيران لديها علاقات مع جميع الأطراف في لبنان، لكن بعض هذه الأطراف لديها تحفّظات نتيجة شبكة علاقاتها الإقليمية.
وجدّد تأكيد أنّ إيران لا تزال ملتزمة بما تعهّدت بتقديمه للبنان، خصوصاً في ما يتعلق بتسليح الجيش.
إلى ذلك أكد المسؤول الإيراني الرفيع تمسّك بلاده بمبدأ استقلالية الدول، ورفض التدخلات ومحاولات السيطرة، معتبراً أنّ فرض الحصار الاقتصادي على أيّ دولة بدوافع السيطرة أمر غير مقبول، وأنّ الخلافات بين الدول يجب أن تحلّ بطرق سلمية وعبر الحوار بين الأطراف المختلفة.
وعن العلاقات مع السعودية أشار المسؤول الإيراني إلى أنّ بلاده منفتحة على الحوار، وهي تجاوبت مع محاولات قامت بها دول إسلامية وغير إسلامية.
وخلال زيارة الرئيس روحاني إلى الكويت قابلت إيران المحاولات بموقف إيجابي أبلغته إلى أمير الكويت، لكن يبدو أنّ للسعودية رؤية أخرى واتجاهات أخرى.
ورأى المسؤول الإيراني أنّ الحرب التي تُشنّ على اليمن، تستهدف البشر والشجر والحجر. وفي هذه الحرب لن تحقق السعودية ما ترمي إليه، لذلك يؤكد المسؤول الإيراني أنه يجب على السعودية أن تعود إلى رشدها، لأنّ الحرب ليست في مصلحتها وليست في مصلحة الدول الإقليمية، كما أنها ليست في مصلحة اليمن واليمنيين.
وأشار إلى أنّ هناك خلافات واختلافات مع عدد من الدول، لكن هذا لا يعني إقفال الحوار. فالحوار ضروري ويصبّ في مصلحة الجميع، خصوصاً بين الدول الجارة التي لها مصلحة في فتح مجالات التعامل الإيجابي وحلّ التباينات والخلافات.
ولفت إلى أنّ إيران ومنذ بدء الأزمة السورية أعلنت بلسان السيد القائد رفض التدخلات الخارجية، وأنّ حلّ الأزمة يجب أن يكون شأناً داخلياً ونتاج إرادة السوريين.
وقال: نحن مختلفون مع تركيا وقطر في ما خصّ سورية، لكن هناك مساحات مشتركة حيال مواضيع أخرى.
ولفت إلى أنّ سورية قياساً إلى دول عربية أخرى، تمثل الثوابت العربية. وهي تمارس سياسة مستقلة، ولذلك موقفنا حازم برفض التدخل الخارجي.
وعاد المسؤول الإيراني وأكد أنّ إيران مع ما يقرّره السوريون، في إشارة الى رفض طهران لأية صيغ خارجية، كما حصل مع طرح صيغة الدستور.
وإذ شدّد المسؤول الإيراني على أهمية مسار أستانة لخفض التوتر، فإنه شكّك في إمكانية صمود الاتفاق الأميركي الروسي بشأن جنوب سورية، وقال: ما حدث حول جنوب سورية أمام اختبار كبير، وعما إذا كانت واشنطن ستطبّق الاتفاق أم أنّ مصير هذا الاتفاق الانكسار. واسترجع اتفاقات أميركية روسية حول سورية، مؤكداً أنّ الأميركيين خرقوا هذه الاتفاقات ولم يلتزموا بها حتى في المناطق المكتظة.
كما أكد على علاقة إيران مع القوى الفلسطينية الشعبية والمقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
واعتبر المسؤول الإيراني حركة الإخوان المسلمين، حركة فكرية اجتماعية خيرية، ولها حضور في دول العالم الإسلامي، وبالتالي لا نعتبر هذه الحركة خصماً، لكن أيّ طرف يمارس أعمالاً إرهابية، نعتبره إرهابياً.