الخطيب: لا سياحة من دون بيئة نظيفة
رأى وزير البيئة طارق الخطيب أن «لا سياحة مزدهرة من دون بيئة نظيفة تجذب السائح»، لافتاً إلى «أنّ وطننا لبنان غني بمقومات السياحة البيئية ويمتلك تراثاً حضارياً مميزاً، فالتنوع الفريد الذي يتميز به لبنان يجعله صالحاً لشتى أنواع السياحات والرياضات الصديقة للبيئة، ما يعزّز الثقافة البيئية لدى المواطنين».
وقال الخطيب خلال لقاء بيئي في بلدة دوما ـ البترون: «إنّ الاخلاقيات البيئية تدعو إلى تقريب الإنسان إلى الطبيعة ومعاملتها برفق ونبل، بعيداً عن الجشع والإسراف في استنزاف خيراتها ومواردها. كما أنّ الثقافة البيئية تحتم على كلّ فرد منا أن يتحمّل مسؤولية تصرفاته الآنية تجاه الأجيال القادمة».
وشدّد على «أنّ الاهتمام بالبيئة هو مسؤولية مشتركة بين الجميع، وإذا كانت الإدارات الرسمية هي الجهة المخولة إعداد السياسة العامة البيئية والتنموية، فإنّ السلطات المحلية ممثلة بالبلديات هي الركيزة الأساسية لترجمة طموحات المجتمع وتطبيق القوانين على المستوى المحلي، ووضع أسس أية خطة تنموية وتنفيذها ورعاية ديمومتها بالشراكة مع الجهات المعنية كافة. كما أنّ للأفراد ولهيئات المجتمع المدني دوراً فاعلاً في معاونة وزارة البيئة والعمل كلّ في منطقته للحفاظ على البيئة سواء في التوعية والإرشاد أو في تنفيذ المشاريع البيئية من فرز وتجميع النفايات المنزلية، والتحريج ومكافحة الحرائق والحدّ من تلوث المياه وغيرها من الأنشطة».
وأشار إلى «أنّ التعاون بين الوزارة والمجتمع المدني أساسي وضروري في معالجة تلوث البيئة، ما يساهم إسهاماً فاعلاً في تنشيط وتعزيز السياحة التي تشكل مصدراً أساسياً من مصادر دخلنا الوطني، فثروة لبنان هي طبيعته وبيئته النظيفة فلنحافظ على هذه الثروة متعاونين متآزرين لخير ومستقبل أجيالنا القادمة».