رياشي: هو تلك المدرسة التي ابتدأت مع زمن السنديانة حتى اليوم سعاده: صاحب النشاط الذي لا ينتهي والعمل المستمر الدائم والمنتج
كرّمت مؤسسة رعاية أسَر الشهداء رئيس لجنة التأريخ في الحزب السوري القومي الاجتماعي لبيب ناصيف. وحضر حفل التكريم الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميد العمل بطرس سعاده، عميدة البيئة ليلى حسان، رئيسة مؤسّسة رعاية أسَر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي، نائبة رئيسة تجمع النهضة النسائي ديما معلوف، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط، مدير مديرية الخنشارة، وعدد من أعضاء المجلس القومي، وحشد من القوميين الاجتماعيين.
رياشي
وألقت رياشي كلمة في المناسبة جاء فيها: حضرة الأمين المكرّم، من مواليد 1939، ولادته الحزبية عام 1956 ،شغل عدّة مسؤوليات، تعرّض للتوقيف على إثر الثورة الإنقلابية عام 1962 ثم عامَي 1965 و1967، وحُكم عليه بالسجن مع عدد من الأمناء والرفقاء لمدّة سنتين، وخرج بالعفو الذي صدر في 19 شباط 1969.
وبعد العفو تولّى مسؤوليات: ناموساً لمنفذية بيروت، منفذاً عاماً، رئيساً للشعبة الطلابية في عمدة الداخلية، رئيساً لمكتب عبر الحدود، مديراً إدارياً لجريدة «البناء»، مندوباً مركزياً في البرازيل، رئيساً لمكتب الإحصاء المركزي، وكيلاً لعميد الداخلية، عميداً للمالية ثم للداخلية، عضواً في المجلس الأعلى ثم عميداً لشؤون عبر الحدود أكثر من مرّة، ثم ناموساً للمجلس الأعلى وأخيراً وليس آخراً رئيساً للجنة تأريخ الحزب.
هو ملتزم بقَسَمه عائلياً، متزوّج من الأمينة إخلاص حردان إبنة راشيا الفخار وإبنة الأمين نوّاف حردان. عرفته متباهياً شامخاً بحزبه قارئاً وكاتباً وعاملاً لمصلحة الحزب وله رفيقتان: الدكتوره إيلينا وسمر.
خرّيج الجامعة اليسوعية دراسات مصرفية وإدارة أعمال. عمل في عدّة مصارف ثم صادره الحزب للعمل الحزبي منذ عام 1970 .
حضرة الرفيق، الأمين، العميد، المنفذ، الناموس، الرئيس، الأب… لم أرَكَ يوماً إلّا رفيقاً رغم كل هذه المسؤوليات، وذلك انطلاقاً من إحساسك أنّ الواجب ما زال يناديك وعليك الكثير. حضرة الأمين، بعد هذا الموجز عن حياتك أراك كتاباً لتاريخ الحزب كلما أردنا العودة إلى الماضي علينا العودة إليك.
حين طلبت من بعض الذين يحبّونك ويقدّرونك، أن يكرّموك بكلمة، تردّدوا متذرّعين بالوقت إنه غير كاف! استغربت ولكن، لهم الحق، فأمين بهذا التاريخ لا يكفي زمن محدود أن يكرّمه.
حضرة الأمين والأمينة والرفيقتين والرفيق رمزي، نقدّم لكم غيرتنا. نتمنّى أن يكون حضرة الأمين لبيب في كلّ بيت من بيوتنا. فهو تلك المدرسة التي ابتدأت مع زمن السنديانة حتى اليوم. هو الحنان الذي لا تُلمَس فيه إلا الأبوّة لجميع القوميين. هو التاريخ الذي يطمح إليه كلّ سوريّ قوميّ اجتماعيّ ملتزم بقضيته وهو وهو وهو… كلّ شيء جميل للحزب وتاريخه.
هو الأب الروحيّ لكلّ سوريّ قوميّ اجتماعيّ. هو الشخص الذي لم ألفظ اسمه يوماً، إلّا وشعرت بالفخر بأنني أعرفه وأتباهى بأنني أعرفه. الجميع يحملون الاحترام له والجميع يرون أنه عظيم عظيم عظيم.
سعاده
بعد التكريم، ألقى عميد العمل بطرس سعاده كلمة استذكر فيها نضاله مع الأمين لبيب منذ العام 1973، ولقاءهما الأوّل في ذكرى تأسيس الحزب، حيث شعر أنه يعرفه منذ زمن.
وأضاف: كان صاحب النشاط الذي لا ينتهي ليلاً ونهاراً، والعمل المستمر الدائم والمنتج، كان الإداريّ الدائم. عرفته في الوقت الخطر حين كان الإنزال «الإسرائيليّ» على الرملة البيضاء، حمل بندقيته ووجّهَنا كيف نعمل، كأنه قائد عسكريّ.
وعندما لم يبقَ أحد في بيروت، قاتل الأمين لبيب ورافقنا ونظّم لنا وضعنا، وأنشأنا فعالية.
وختم سعاده لافتاً إلى المناقبية التي يتمتع بها الأمين لبيب ناصيف، وهو صاحب العمل الدؤوب، والهادئ في عمله، وترجم ذلك بنجاحه في المسؤوليات الحزبية التي تولّاها على امتداد مسيرته الحزبية، حيث كان مثالاً للقوميّ الاجتماعيّ الملتزم بمبادى النهضة وتعاليمها.