بعد خسارته الثانية وفقدانه أمل التأهّل لنهائيّات آسيا «تغيير الصورة» هدف لبنان الأولمبي أمام نيبال اليوم
لم يعد أمام منتخب لبنان لكرة القدم لفئة دون الـ23 سنة الأولمبي إلّا هدف «تغيير الصورة» عندما سيلتقي نظيره النيبالي عند التاسعة والربع من مساء اليوم الأربعاء الثامنة واالربع بتوقيت بيروت في مدينة العين الإماراتية، وذلك ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهّلة للنهائيّات المقرّرة في الصين العام المقبل.
وبعدما أصبحت المباراة بين الإمارات وأوزبكستان مواجهة على كسب صدارة المجموعة، في ضوء ضمان تأهّل طرفيها نتيجة فوزين لكلّ منهما، يتطلّع منتخب لبنان الذي خسر في الدقائق الأخيرة أمام أصحاب الأرض بهدف سجّله أحمد الحشمي من ركلة جزاء «بنالتي» د 84 ، إلى تحقيق فوز معنوي في مباراته الأخيرة.
وكان منتخب لبنان قدّم أداءً مقبولاً في الشوط الثاني من مباراته أمام أوزبكستان خسر1-3 ، وبذل لاعبوه جهداً كبيراً أمام الإمارات لم يُترجم أمنياتهم. وأوضح قائد المنتخب غازي حنيني، أنّ الفارق البدنيّ ومدة التحضير والطقس الحارّ عوامل لعبت دورها لمصلحة الإماراتيّين، مؤكّداً أنّ اللاعبين دخلوا اللقاء مصمّمين على تحقيق الفوز ولا شيء غيره، وقدّم اعتذاره إلى الجمهور اللبناني الذي «انتظر منا انتصارات».
من جهته، أسف المدرّب الصربي ميليتش كورسيتش ميما لعدم التأهّل، ولفتَ إلى أنّ المطلوب من اللاعبين أن يحافظوا على الثقة بأنفسهم ليكرّروا ما يحقّقونه في التدريب والمباريات الودّية، وأن ينزعوا التوتّر عن كاهلهم الذي أفقدنا الفرصة، وهذا كفيل بتبديل الصورة، مبدياً استياءه من أداء يتّسم بتمريرات خاطئة غير مبرّرة. وقال: «حاولنا إبقاء الفريق في أجواء المباراة عبر التنظيم الدفاعي والانطلاق للتسجيل من مرتدّات، لكنّ الدفاع لا يستطيع الصمود بمفرده، إذ تتطلّب اللعبة أيضاً حيويّة خطّي الوسط والهجوم. نلاحظ عقماً في التسجيل، لكن لا ننسى أنّ غالبيّة عناصر هذا الفريق لم تتحضّر جيداً، نظراً لأنّها لا تشارك مع فريقها في الدوري إلّا في ما ندر من مباريات، وهذا ينسحب ضعفاً على القدرات الهجوميّة ومهاراتها».
واعتبر ميما، أنّ حظوظ كلّ من الإمارات وأوزبكستان في الفوز بمباراتهما اليوم متساوية عموماً، وأنّ صبّ عامل الأرض في مصلحة أصحابها. وأضاف: «منتخب أوزبكستان استعدّ طويلاً ومنظّم جيداً. ومنتخب الإمارات يعتمد عناصر تكتيكيّة في مختلف الخطوط، تعزّز أوراقه وتشكّل عبئاً على الفريق المنافس».