قائد الجيش: سنحمي لبنان مهما كانت التضحيات ولن نصغي لأصوات مغرضة تعلو للتشويش
مهما كلّفه ذلك من أثمان وتضحيات، ولن يصغي إلى ضجيج بعض الأصوات المغرضة التي تعلو بين الحين والآخر، للتشويش على أداء واجبه المقدّس في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره».
تفقّد قائد الجيش العماد جوزف عون قبل ظهر أمس، القوى العسكريّة المنتشرة في منطقة الطفيل ومحيطها في جرود بعلبك، حيث جالَ في مراكزها واطّلع على أوضاعها وحاجاتها، ثمّ اجتمع بالضبّاط والعسكريّين وزوّدهم التوجيهات اللازمة.
وشدّد عون على «اتخاذ كلّ التدابير الميدانيّة لحماية البلدات والقرى الحدوديّة، وتأمين سلامة أهلها من أيّ خرق إرهابي»، مؤكّداً «قدرة الجيش وإصراره على مواجهة مختلف المصاعب التي ستعترضه في إطار جهوده الآيلة إلى دحر التنظيمات الإرهابية، بالاستناد إلى الكفاية القتاليّة التي أثبتها في أكثر من محطّة وتجربة، والالتفاف السياسيّ والشعبيّ حوله».
ولفتَ إلى أنّ «الجيش الذي استطاع أن يحمي لبنان في أصعب الظروف التي مرّ بها، سيحميه حاضراً ومستقبلاً مهما كلّفه ذلك من أثمان وتضحيات، ولن يصغي إلى ضجيج بعض الأصوات المغرضة التي تعلو بين الحين والآخر، للتشويش على أداء واجبه المقدّس في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره».
من جهةٍ أخرى، استقبل عون وفداً من منطقة العرقوب في اليرزة. ضمّ الوفد مُفتي حاصبيّا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، قاضي الشرع في حاصبيا الشيخ إسماعيل دلة، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، المنسّق العام لتيّار «المستقبل» في مرجعيون وحاصبيا عبد الله عبد الله والمسؤول في التيّار عن العلاقات مع الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة في الجنوب سامر السن.
وهنّأ الوفد العماد عون بمناسبة قرب حلول عيد الجيش، وكان عرض للأوضاع الأمنيّة والحياتيّة في منطقة العرقوب، ولا سيّما «المعاناة التي يتكبّدها المزارعون في نقل بضائعهم ومنتجاتهم بين العرقوب والبقاع بسبب قرار منع الشاحنات التي تنقلها من سلوك طريق شبعا – راشيا.
وتمنّى على «قائد الجيش النظر بإمكان السماح بمرور الشاحنات الصغيرة «البيك آب»، لنقل البضائع والخضر والفواكه من البقاع عبر طريق راشيا – شبعا».
وأبدى عون تفهّمه لهذا المطلب ضمن إطار الحفاظ على الأمن، وإخضاع الشاحنات المذكورة للتدابير والإجراءات الأمنيّة المطلوبة.
وشكر الوفد تجاوب قائد الجيش مع أبناء المنطقة، متمنّياً للبنان الأمن والاستقرار الدائم بجهود وسهر جيشه الوطني.