«سورية بتجمعنا»… معرضاً تشكيليّاً في حمص
افتتح مشروع «مدى الثقافي» بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص أمس، معرضاً للفنّ التشكيليّ والنحت في صالة المعارض في المركز الثقافي في حمص تحت عنوان «سورية بتجمعنا» بمشاركة 46 فناناً سورياً إضافة إلى مشاركة فنانين من العراق وفلسطين.
وأشار رامز الحسين مدير مشروع مدى الثقافي في تصريح صحافيّ إلى أن المشروع منذ انطلاقه يسعى إلى تنظيم معرض شامل ومتنوّع يتميّز بمستوى فنّي عالٍ يليق بِاسم سورية. ومن هنا جاءت فكرة عنوان المعرض الذي بدأ في دمشق في 26 آذار الماضي. لافتاً إلى أن المعرض يضمّ أكثر من 60 عملاً فنّياً من رسم ونحت.
وقال الحسين إن «مشروع مدى» يسعى إلى إيصال معرض «سورية بتجمعنا» إلى جميع أرجاء المدن في سورية بهدف إعادة إحياء الواقع الثقافي في المناطق التي طاولها الإرهاب مثل مدينة حمص.
بدوره، قال معن الإبراهيم مدير الثقافة في حمص إنه تم تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية في المحافظة، ومنها معرض اليوم أمس ، الذي ضمّ عدداً كبيراً من الفنانين من مختلف المناطق. منوّهاً إلى الإقبال عليه منذ اليوم الأول.
وأشارت زبيدة جانسيس عضو المكتب التنفيذي في حمص في قطاع الثقافة والرياضة والأنشطة والشباب، إلى أن المعرض الذي يستمر لغاية 27 تموز الحالي، يعزّز التواصل الفكري والثقافي بين جميع الفئات من خلال اللوحات التي تحمل معانٍ ورسائل متعدّدة. لافتة إلى ان تعدّد الأنشطة الثقافية في حمص مؤخّراً دليل على تعافي المدينة ونهوضها من جديد.
وقالت الفنانة التشكيلية كارمن شقيرة منظمة الفعالية إن المعرض يضمّ لوحات زيتية وطباعة ولوحات فحم ومنحوتات، وهو يجمع كل الأجيال بدءاً من الأسماء المعروفة وصولاً إلى جيل الشباب. ويعتبر نوعاً من اللقاء بين الفنانين لتظهر سورية المتنوّعة بمختلف مكوّناتها.
الفنان التشكيلي نزار علي بدر من مدينة اللاذقية شارك في المعرض بلوحة مصنوعة من حجر الصافون تحمل عنوان «عشق أوغاريتي»، تجسّد شخصيتين بحالة انسجام وعشق. حيث أشار إلى أنّ حجارة الصافون لامست ضمير كل إنسان عشق سورية. وهو برأيه فنّ جميل شكّل منه 25 ألف عمل فنّي خلال سبع سنوات.
وقالت الفنانة حميدة السيد من دمشق إنّ مشاركتها في المعرض تجسّدت من خلال لوحة تحكي عن كبار السنّ، مصنوعة من الفحم بطريقة السكتش السريع، وتحمل عنوان «المرأة التي يعبرها الفصول والمارة».
ولفت الفنان نضال بدور إلى أن مشاركته في المعرض كانت من خلال لوحة زيتية تحكي عن حيّ دمشقيّ شعبيّ قديم، تنتمي إلى المدرسة الانطباعية الواقعية.
وتم خلال المعرض تكريم الفنان النحات نبيه الحسن تقديراً لإنجازاته الفنية النوعية على مدى السنوات الماضية، والذي بدوره أشار إلى أن التكريم يعتبر واحداً من اهم محفزات العمل والإبداع والاستمرار في مسيرة الفنّ. لافتاً إلى ضرورة العمل بشكل أكثر فعالية لدعم الحركة الفنية وتأمين مستلزمات الفنانين.
ورأى القاضي مالك رضوان أمين من الحضور والمهتمين بالفن التشكيلي أن المعرض متنوّع ومتميز من حيث المستوى العالي للوحات وتوزّع الألوان، كما يغلب عليه وجود المرأة الذي يحمل عدداً من المدلولات.
يذكر أن مشروعت «مدى الثقافي»، مشروع تطوعيّ يعتمد مبدأ الثقافة التشاركية ويهتم بتفعيل دور الثقافة في المجتمع السوري وتجميع الطاقات وخاصة الشابة للتأكيد على هويتها الحضارية الأصيلة الممتدة عبر آلاف السنين.