«إسرائيل» ترى الجولان في الجرود
ـ يجمع معلقون «إسرائيليون» وغربيون على تناول معارك جرود عرسال والقلمون التي يخوضها حزب الله والجيش السوري بالتنسيق مع الجيش اللبناني بعين تتخطى مجرد إنهاء وجود استراتيجي لجبهة النصرة كفرع لتنظيم القاعدة حيث يسيطر على آلاف الكيلومترات المربعة بين لبنان وسورية في منطقة لا تستند إلى خلفية حدودية مع تركيا أو «إسرائيل» كحاله في شمال سورية وجنوبها لتشكل القاعدة المستقلة الوحيدة المركزية للتنظيم.
ـ ينظر المعلقون والمحللون من زاوية التشابه والتناظر بين الجغرافيا العسكرية للقلمون والجولان كمساحة ونوعية التضاريس والكثافة السكانية والوقوع بين سيطرتين للجيش السوري وحزب الله والجيش اللبناني وحيث تقاسم الأدوار في أيّ معركة قادمة ممكن التشابه.
ـ يجمع المحللون على معنى الإنجاز السريع والسيطرة على تلال شاهقة الارتفاعات بتقنيات قتالية جديدة وأسلحة نوعية وقدرات ومهارات تظهر للمرة الأولى وتنسيق نيران وتحقيق إصابات ما يفوق قدرات محترفي النخبة في الجيوش المتقدمة.
ـ يتساءل المحللون العسكريون عن درجة تطابق كيفية تحرير قرابة الألفي كلم مربع هي مساحة الجرود والجولان بسكان لا يزيدون عن بضعة آلاف بخوض الضربة الأولى من خلف خطوط الدفاع الرئيسية حيث تقدّم حزب الله من جهة سورية بينما في الجولان يمكن أن يتقدّم من جهة مزارع شبعا، ويسألون: هل من مبرّر مع هذه المعطيات لدلع نتنياهو تجاه اتفاق التهدئة جنوب سورية؟
ـ يتحدثون كثيراً عن درجة التنسيق الناري والقتالي بين وحدات حزب الله ووحدات الجيش السوري من حلب إلى الجرود ويقولون نحن أمام وضع استراتيجي جديد فهل تفهمه الحكومة وتقيم له حساباً مختلفاً؟
ـ بعض المتشائمين في «إسرائيل» يقولون مع الذي يجري تحت عنوان القدس والأقصى يجب أن نشعر أننا وقعنا في فخ استراتيجي مرسوم لجلبنا إلى حلبة مواجهة غير متكافئة وربما فات أوان الخروج منه وننفذ ما يرسمه لنا السيد حسن نصرالله وصولاً للكمين الإستراتيجي الكبير، وكلّ ذلك بسبب الغباء السياسي والغرور للقيادة السياسية.
التعليق السياسي