ندوة لحزب «الاتحاد» في ذكرى ثورة يوليو

نظّم «حزب الاتحاد» ندوة بعنوان «العروبة للجميع»، لمناسبة ذكرى ثورة 23 تموز، في قاعة أم كلثوم- الخيارة، حاضر فيها كلّ من رئيس الحزب النائب السابق عبد الرحيم مراد، والمنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبيّة معن بشور والصحافي والمحلّل السياسي سامي كليب، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والأمنيّة وممثّلي الأحزاب.

بعد عرض فيلم وثائقي عن ثورة 23 تموز وترحيب من عريف الحفل بالحضور، تحدّث مراد فقال: «خمسة وستون عاماً مرّت على ثورة 23 تموز وما زال ألقها يتجدّد مع كلّ حدث عربي فاصل، وما زال قائدها جمال عبد الناصر فارضاً حضوره عند كلّ مفترق للأمّة».

ولفتَ إلى أنّ عبد الناصر «كان يرى أنّ الوحدة الوطنيّة لأيّ بلد عربي وسلامة جبهته الداخلية، شرط أساسي للتقدّم نحو الوحدة العربية، وفي الوقت الذي كان فيه العالم أجمع مشدوداً إلى قطبَيْ الحرب الباردة، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، شقّ عبد الناصر الطريق الثالث عبر منظّمة دول عدم الانحياز».

وتابع: «في الوقت الذي تغلغل فيه الكيان الصهيوني اليوم، في أكثر من نظام عربي، ونجح في التطبيع المعلن والمضمر مع أكثر من عاصمة عربية، وله رأي نافذ ربما في أكثر من أزمة عربيّة قائمة، ولم يعد يرى أيّ خطر عليه إلّا من المقاومة في لبنان وفي فلسطين نفسها، ونجح إعلامياً وسياسياً وميدانياً، بالدفع نحو المزيد من التجزئة العربية وحتى الفلسطينية، يتذكّر المواطنون والسياسيون مواقف جمال عبد الناصر، وتلازم أقواله مع أفعاله، حين أكّد مراراً وتكراراً القول: «نحن مسؤولون عن استعادة كلّ الأراضي العربية، نحن مسؤولون عن حلّ مأساة شعبنا في فلسطين، ولن نقبل شروطاً ولن نخرج من عروبتنا ولن نساوم على دم وأرض العرب، ولن نقبل حلاً جزئياً، معركتنا واحدة، وعدونا واحد، وهدفنا واحد، تحرير أرضنا كلّها بالقوة».

من جهته، أكّد بشور «أهمية السير في مشروع نهضوي عربي وبناء كتلة تاريخية تضمّ التيّارات الرئيسيّة في البلاد في ظلّ تمتين الترابط بين الثقافة والسياسية، ولا سيّما أنّ السياسة لن تتبدّل وتتطوّر من دون العمل على نشر الثقافة».

واعتبر أنّ «نهوض الأمّة مرتبط بقدراتها على بدء علاقات متكافئة مع دول الجوار الحضاري».

أمّا كليب، فقد أكّد «أنّنا في زمن لم يحمِ كرامتنا سوى المقاومة والممانعة، ولا أدري لماذا أصبحت العروبة عيباً». وقال: «نحن في الحضيض ونستحقّ ذلك، لأنّنا نتقاتل ونتباغض ونتكاذب ونتنافر ونتصارع على مزابل التاريخ وموائد الأمم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى