روسيا تجمّد استعمال السفارة الأميركية في موسكو
أعلنت الخارجية الروسية، أمس، «أنّ موسكو تترك لنفسها حق التعامل بالمثل ردّاً على عقوبات واشنطن ضدها»، مؤكّدة أن «الردّ سيؤثر على المصالح الأميركية».
وأضافت الخارجية أن «الجانب الروسي يجمّد استعمال السفارة الأميركية في روسيا اعتباراً من 1 آب، بما فيها جميع المستودعات الواقعة في شارع دوروجني بموسكو ومبنى في منطقة سيريبرني بور».
بدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزا «أن روسيا اضطرت لاتخاذ تدابير ردّية على العقوبات الأميركية» مشيراً إلى أنّ «هذه العقوبات غير قانونية ولا أساس لها».
وقال نيبينزا للصحافيين أمس: «نحن اضطررنا لاتخاذ هذه التدابير لأن شيئاً لم يتغيّر، انهالت علينا عقوبات غير مسبوقة، وغير قانونية، ولا أساس لها».
وأضاف نيبينزا، «أن العلاقات الروسية – الأميركية في الحضيض في الوقت الحالي»، قائلاً: «العلاقات القائمة مع الولايات المتحدة، يبدو، أنه لم يكن مثلها حتى في أيام الحرب الباردة، لا أعلم إلى أين بعد يمكن أن تتدهور، إلا أننا في العلاقات الثنائية في الحضيض».
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن «التعاون بين روسيا وبقية أعضاء مجلس الأمن الدولي مستمر»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن لموسكو وواشنطن العمل دون بعضهما بعضاً».
وتابع نيبينزا: «إن الأميركيين لا يستطيعون الاستغناء عنا، ونحن لا يمكننا الاستغناء عنهم، هذا واقع موضوعي. نحتاج إلى بعضنا في مسائل دعم الأمن والسلام العالميين، وسنواصل العمل لتسوية تلك المشاكل التي ظهرت أمام أعيننا الفترة الأخيرة».
كما اقترحت موسكو على واشنطن «تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في روسيا الى 455 شخصاً، قبل 1 أيلول».
من جهة أخرى، أعلن ممثل وزارة الخارجية الأميركية، أمس، «أن الوزارة تلقت إخطاراً من روسيا حول التدابير الردية على العقوبات الأميركية».
وقال ممثل الوزارة ل «سبوتنيك»: «لقد حصلنا على إخطار الجانب الروسي»، وأعرب السفير تيفت عن «بالغ أسفه وعن احتجاجه».
في سياق متصل، أعلن السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، «أن الرئيس الروسي صدّق تصريحات الخارجية الروسية التي تحدثت عن حق موسكو في الرد على عقوبات أميركا والتعامل بالمثل».
وقال بيسكوف للصحافيين: «طبعاً مثل هذه التدابير لا يمكن أن تكون من دون موافقة الرئيس».
وكان الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين أعلن أول أمس «أنّ بلاده ستكون مضطرة إلى الردّ على وقاحة الولايات المتحدة لكنّ شكل هذا الردّ وتوقيته يتوقفان على الصيغة النهائية للعقوبات الجديدة ضدّ روسيا الذي يجري حالياً بحثها في الكونغرس الأميركي».