تطوير ساعة قد تكون الأدقّ في العالم
أكد أليكسي أبراموف المسؤول عن هيئة الرقابة والمعايير الروسية أن العلماء الروس استطاعوا تطوير «ساعة بصرية» قد تكون الأكثر دقة في العالم.
وفي مقابلة مع موقع نوفوستي الروسي قال أبراموف: «تمكن العلماء التابعون للمعهد الوطني الروسي للمترولوجيا من تطوير ساعة بصرية معقدة، تعتمد على التقنيات الذرية، وتتمتع بمواصفات تجعلها تعمل بقدر عالٍ جداً من الدقة والاستقرار، ما قد يرشحها لتكون أدق ساعة في العالم، بالإضافة إلى أنّه يمكن الاستفادة منها في العديد من المجالات العلمية والتقنية، واستعمالها مستقبلاً في المركبات ذاتية القيادة».
ووفقاً لأبراموف: «هذا النوع من الساعات الضوئية يتمتّع بدرجة عالية من الحساسية للجاذبية الأرضية ما يجعله أداة مميزة من الممكن الاعتماد عليها مستقبلاً في التنبؤ بالهزات الأرضية والثورات البركانية».
وأوضح أن نسبة الخطأ في هذا النوع من الساعات تصل إلى ثانية واحدة كل مئة مليون سنة فقط، ولذلك فإن استعمالها في مجالات الملاحة الفضائية سيزيد من دقة حركة المركبات وسيساعد على تحديد مواقعها بشكل أدقّ بكثير.
وأكد أبراموف أن العلماء الروس طوّروا ساعتهم البصرية الأخيرة بينما مقارنة قدرات المخابر العالمية المتخصصة بتقنيات الصناعات البصرية في إطار برنامج دولي شامل، ويُعَدّ تطويرها خطوة روسية مهمة في مجال تقدمها لريادة هذا المجال من الصناعة.
وروسيا من أهم البلدان المطوّرة للتقنيات البصرية الدقيقة التي تتحكم بحركة الصواريخ الموجّهة والمركبات الفضائية. وبجانب تلك التقنيات تعمل حالياً على تطوير قدراتها في مجال الأقمار الاصطناعية الموجّهة، حيث أعلنت منذ مدة عن نيتها إطلاق أقمار صغيرة مصنوعة بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، قادرة على سبر الظروف المناخية في الفضاء. نوفوستي