مليون سعودي عاطل عن العمل

كشفت إحصائية رسمية سعودية عن ارتفاع معدل البطالة في البلاد. وهو ما يؤشر إلى السياسات الاقتصادية الفاشلة لحكومة النظام السعودي.

ووفق وسائل إعلام سعودية، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في نشرتها لسوق العمل للربع الأول من العام الحالي عن وجود نحو مليون سعودي، نصفهم من المتخرجين الجامعيين تقريباً، عاطل عن العمل ويبحثون عن وظائف.

وأشارت الهيئة إلى أنّ معدل البطالة في السعودية خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ 12,7 في المئة من إجمالي السكان، فيما تفضل السلطات السعودية تشغيل العمالة الوافدة التي يقدر عددها بـ 20 مليون عامل في البلاد، نظراً لتدني أجورها مقارنة بالعمالة المحلية. وهو ما يقلّص فرص العمل أمام السعوديين.

وفور ظهور الإحصائية، أطلق ناشطون سعوديون «وسماً» على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «مليون عاطل نصفهم جامعيون»، معبرين عن سخطهم من الأوضاع التي آلت إليها السعودية في ظلّ تفاقم نسب البطالة وتصاعد الأزمات الاقتصادية الأمر الذي يترك آثاراً كبيرة على الصعيد الاجتماعي.

بدورهم، شكّك مختصون في نسب أعداد البطالة مؤكدين أنّ عدم اعتراف حكومة النظام السعودي بالأرقام والنسب الصحيحة يعود إلى خشيتها من حراك شعبي يتصاعد بشكل متزايد، خصوصاً في ظلّ الإجراءات التقشفية وفرض الضرائب التي يحاول النظام السعودي من خلالها التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.

وتتوالى فصول الأزمات المالية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها الرياض خلال السنوات الاخيرة، حيث أظهرت إحصائيات رسمية أنّ العجز في ميزانيته يتصاعد بعد أن وصل العام الماضي إلى نحو 87 مليار دولار، وذلك في ظلّ استمراره في حربه العدوانية على اليمن ودعمه وتمويله للتنظيمات الإرهابية في سورية وسياساته المتهوّرة في المنطقة والتي استنزفت الكثير من موارده التي يُعدّ النفط أكبرها، حيث لعب هذا النظام دوراً مشبوهاً في تخفيض أسعار النفط الأمر الذي انعكس عليه ودفع إلى تفاقم أزماته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى