أعضاء الرابطة المارونية يرحّبون بموقفها من معركة دحر الإرهاب
لقيَ الموقف الوطني المتقدّم الذي عبّرت عنه الرابطة المارونية بشأن تحرير جرود عرسال من الإرهاب، وتثمينها الخطاب الجامع للسيد حسن نصرالله، ترحيباً واسعاً في مختلف الأوساط السياسية والشعبية، ولا سيّما من أعضاء الرابطة الذين عبّروا عن تأييدهم للرابطة ورئيسها النقيب أنطوان قليموس، رغم صدور بعض الأصوات النشاز التي اعتادت الصيد في الماء العكر والتقليل من شأن الإنجاز الذي حقّقته المقاومة والجيش اللبناني في معركة تحرير جرود عرسال من الإرهاب.
قرداحي
وفي السِّياق، نوّه عضو الرابطة الوزير السابق جان لوي قرداحي بالمواقف الوطنية التي يتّخذها رئيس الرابطة المارونيّة النقيب أنطوان قليموس.
وقال: «أضمّ صوتي إلى صوت الرابطة في بلورة موقف وطنيّ جامع دفاعاً عن لبنان أرضاً وشعباً في وجه أيّ اعتداء».
وشدّد قرداحي على «أنّ ما تتمتّع به الرابطة المارونيّة من موقع وطني لا غبار عليه، ولا أحد يمكنه أن يزايد عليها وعلى رئيسها، وعندما يتعلّق الأمر بتحرير الأرض فمن المعيب فتح باب السِّجالات الرخيصة، لا بل يجب أن يشكر كلّ من يساهم في حماية لبنان».
قسطنطين
واستهجن عضو المجلس التنفيذي في الرابطة أنطوان قسطنطين «أن يكون تحرير الأرض من الإرهاب موضع سجال».
وقال: «كمواطن لبناني، ومع احترامي وتقديري لحريّة التعبير لكلّ الناس، أستغرب وأستهجن أن تكون مسألة تحرير الأرض ودحر الإرهاب موضع سجال بين اللبنانيّين». وأكّد أنّ «الرابطة المارونية ورئيسها ليسا بحاجة إلى شهادة من أحد، ولا المذمّة من أيّ جهة أتت تؤثّر فينا».
وجزم قسطنطين، أنّ «الرابطة المارونية صاحبة موقع وموقف وطنيَّين، وهي تنظر إلى مسألة الدفاع عن الأرض والشعب على أنّها مسألة مبدئيّة ميثاقيّة دستوريّة إنسانيّة أخلاقيّة لا يُعلى عليها، وسيبقى صوت الرابطة مرفوعاً دفاعاً عن كلّ قضية تتّصل بلبنان وسيادته ووحدة أراضيه وشعبه».
وأضاف: «سنبقى مصرّين على أنّ ملف النازحين السوريّين تجب معالجته بسياسة جريئة تعيد النازحين إلى أرضهم، وهذا حقّ لهم، وترفع عن لبنان ضغط النزوح الذي باعتراف الجميع، وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري، بات ملفاً ضاغطاً وخطيراً على الكيان».
وأعلن «أنّنا مع أيّ قرار تتّخذه الحكومة اللبنانية أو رئيس الجمهورية لمعالجة هذا الملف معالجة جذريّة»، معرباً عن أسفه لأنّ وزير شؤون النازحين معين المرعبي «لا يواكب حتى المواقف المتقدّمة لرئيس الحكومة في هذا المجال».
طربيه
بدوره، أكّد عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونيّة جهاد طربيه، أنّ الموقف الصادر عن الرابطة المارونيّة في معرض تثمينها لتضحيات ومواقف تعود للبنانيّين أصيلين ينتمون إلى حزب الله على أثر المعارك التي شهدتها جرود عرسال، وبنتيجتها تمّت إزالة مجموعة مصنّفة إرهابيّة عالمياً من تلك المواقع اللبنانية، لهو موقف وطنيّ بامتياز ويُزاد إلى الرصيد الوطني للرابطة المارونية المتراكم منذ عشرات السنين».
أضاف طربيه: «من الطبيعي الاختلاف في الرأي في معرض تقييم وقائع معيّنة، لكن من غير المقبول في معرض التعليق على الموقف الوطني تحريف الحقيقة لتسجيل نقاط وهمية. كما من غير اللائق إطلاق توصيفات في غير محلّها من قِبل من يفترض أنّه يعرف أصول التحليل».
وختم طربيه بتجديد الثقة بالمواقف الوطنية التي تصدر عن المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية رئيساً وأعضاء.